تعززت جماعة سيدي لامين، بإقليم خنيفرة، الجمعة، بمشروع دار الطالبة “كهف النسور”، الذي يسعى إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر توفير بيئة تعليمية ملائمة للفتيات، خاصة اللواتي يعانين من بُعد مؤسساتهن التعليمية عن منازلهن بالقرى النائية.
وأشرف على افتتاح المشروع عامل إقليم خنيفرة محمد فطاح، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، ضمنهم مسؤولون إقليميون ومنتخبون، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني والمصالح الأمنية.
ويهدف هذا المشروع بالأساس إلى تقديم الدعم للفتيات القرويات، اللواتي تحول المسافات الطويلة بين منازلهن ومدارسهن دون مواصلة تعليمهن. وهو يأتي في إطار برنامج التنمية البشرية المخصص للأجيال الصاعدة، الذي يركز بشكل خاص على دعم تعليم الفتاة والتصدي للتحديات التي تواجهها في المناطق القروية، التي غالبًا ما تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة. كما يعتبر نموذجًا للمشاريع الاجتماعية الهادفة إلى الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف الفتيات.
المشروع، الذي بلغت تكلفته الإجمالية حوالي 5.5 ملايين درهم، يتسع لأكثر من 80 فتاة، ويشمل مجموعة من المرافق التي تضمن الإقامة والرعاية الكاملة للمستفيدات. وقد تم تجهيزه بكافة الاحتياجات الأساسية، التي تساهم في تحسين جودة الحياة والتعليم، مثل مرافق الإيواء والإطعام، إضافة إلى مرافق تعليمية وترفيهية مثل قاعة متعددة الوسائط، وفضاء للمطالعة، ومرافق صحية وإدارية تضمن توفير بيئة آمنة ومريحة للفتيات.
وفي سياق آخر، قام عامل إقليم خنيفرة والوفد المرافق له بزيارة ضريح الولي الصالح سيدي بنعيسى بزاوية سيدي بوعباد، تزامناً مع افتتاح النسخة السادسة من موسم هذا الولي. وقد تميزت الزيارة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، ولروح المغفور لهما الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، في أجواء من السكينة.