منذ بدابة الموسم الدراسي الحالي وأساتذة اللغة الأمازيغية يشتكون من إقصاء اللغة الأمازيغية في مدارس الريادة، إذ عبرت فعاليات أمازيغية عن رفضها لهذا التمييز، معتبرة أن الوزارة تصرح بأرقام خاطئة في ما يتعلق بالتعميم التدريجي للأمازيغية وهي مجرد بروباغندا إعلامية لتغليط الرأي العام فقط .
بهذا الصدد، قال المنسق الوطني لأساتذة وأستاذات اللغة الأمازيغية، خالد الوعزايني، أن إقصاء اللغة الأمازيغية من مدارس الريادة يتجلى في عدم اعتبار وزارة التربية الوطنية مادة اللغة الامازيغية ضمن المواد الأساسية كاللغة العربية واللغة الفرنسية والرياضيات .
وأضاف أستاذ اللغة الأمازيغية في حديثه معنا: يتجلى الإقصاء كذلك في استمرار تدريس اللغة الأمازيغية ببعض المؤسسات مع فرض تكليفات تعسفية على أساتذة اللغة الأمازيغية إلى مدارس الريادة بحجة توسيع دائرة الاستفادة من تعلم الأمازيغية، على الرغم من وجود أساتذة استفادوا من تكوينات في اللغة الأمازيغية وديداكتيكها بهذه المدارس .
وتساءل الوعزايني نحن كأساتذة متخصصين في اللغة الأمازيغية، ما الفائدة من هذه التكوينات إن لم تكن تصب في صالح ما جاءت به مذكرة تعميم اللغة الأمازيغية في الابتدائي؟ ، مؤكدا أن بهذا الإجراء قاموا بعرقلة استمرارية تدريس اللغة الأمازيغية بالمدارس العادية غير المنخرطة في مشروع المدرسة الرائدة .
وطالب المصدر ذاته بتعجيل تعميم اللغة الأمازيغية أفقيا وعموديا، كما نطالب بالعدالة اللغوية بين اللغتين الرسميتين للبلاد، لتتبوأ مادة اللغة الامازيغية مكانا ضمن المواد الأساسية الثلاثة التي تعد ركيزة مشاريع الوزارة للنهوض بالتعليم، ويعد آخرها مشروع المدرسة الرائدة الذي جاء لتجويد التعلمات في هاته المواد الأساسية الثلاثة وإقصاء باقي المواد الأخرى .
كما طالب المتحدث نفسه الوزارة بتعميم تدريس الأمازيغية كذلك في مشروع التعليم الأولي وكذا التراجع الفوري عن المذكرة 24/200 التي أعطت الطابع الاختياري لتدريس الأمازيغية بالمدارس الخصوصية ، مؤكدا أن ذلك يتناقض مع ما تروج له وزارة بنموسى التعميم التدريجي للأمازيغية وكذا ضرب عرض الحائط مضامين القانون التنظيمي 26.16 .
وأشار الوعزايني إلى أن الوزارة الوصية على القطاع تصرح بأرقام خاطئة فيما تسميه التعميم التدريجي للأمازيغية فبعد تصريح الوزير تبين أن الوزارة تعمل بمنطق تعميم الأستاذ وليس مادة اللغة الأمازيغية ، موضحا: فمثلا مؤسسة تدرس 1000 تلميذ نجد نسبة الاستفادة من مادة اللغة الأمازيغية لا تتجاوز 20% بينما الوزارة تحصيها بنسبة 100% وهذه مجرد بروباغندا إعلامية لتغليط الرأي العام وفقط .