أفادت مصادر جمعوية من أزيلال بأنها تلقت شكاوى من أولياء التلاميذ حول التحديات التي تواجه أبناءهم في الوصول إلى بعض المؤسسات التعليمية، وذلك بسبب نقص الإمكانيات المتاحة، ما يكشف عن صعوبات كبيرة رغم الجهود المبذولة.
في هذا الإطار، أشارت “جمعية سمنيد للتنمية الاجتماعية” إلى أن برنامج “مواكبة الفتاة القروية”، الذي أطلقته بالتعاون مع المديرية الإقليمية والأكاديمية الجهوية، “كان يهدف إلى تعزيز التحاق الفتيات القرويات بالسلك الإعدادي، لكن تفاجأ القائمون على المشروع بأن جزءًا كبيرًا من المسؤولية يقع على عاتق الدولة، مما أدى إلى فشل بعض الجهود”.
إعدادية السلام في منطقة آيت بلال، التي استقبلت 99 تلميذًا، تُعَد نموذجًا لهذه الأزمة، تبعا للمصدر ذاته، إذ تبعد عن معظم المناطق السكنية بأكثر من 14 كيلومترًا. ورغم توفر الداخلية، إلا أن طاقتها الاستيعابية لا تكفي، وغياب وسائل النقل المدرسي يزيد من قلق الآباء بشأن تعليم أبنائهم.
وذكرت الفعاليات المدنية ذاتها، في مراسلة توصلت بها هسبريس، أن “هذه المشكلة تتكرر في عدة مناطق مثل اكوديد وآيت منصور وبوعنطر، حيث تختلف الأسباب لكن النتائج متشابهة، وهي تفشي ظاهرة الهدر المدرسي”.
وفي محاولة لإيجاد حلول، عقدت الفعاليات المدنية، ضمنها جمعية الآباء وجمعية سمنيد، لقاءات مع المسؤولين المحليين. وقد قدمت طلبات رسمية لمقابلة عامل الإقليم للتدخل، إلا أنه لم يتم التوصل إلى نتائج ملموسة حتى الآن.
وصرح مصدر رسمي لهسبريس بأن “السلطات الإقليمية تتخذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة”، مشيرًا إلى أن “إعدادية السلام تعاني من نقص القدرة الاستيعابية رغم وجود داخلية”، مضيفا أن “التلاميذ يمكنهم متابعة دراستهم في إعدادية الزيتون بجماعة واولى، في انتظار تنفيذ الحلول المقترحة”.