recent
آخر المواضيع

قوافل طبية لدعم التمدرس ومحاربة الهدر بالمحمدية

 
بادرت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة المحمدية إلى الانخراط بكثافة في تنظيم قوافل طبية وتحسيسية، بغية تحسين صحة المتمدرسين على مستوى مختلف الجماعات التابعة للنفوذ الترابي للعمالة، إسهاما منها في تجاوز مختلف المسببات المتعلقة بالجانب الصحي لضعف المردودية في المسار الدراسي أو الهدر المدرسي.

وأعطيت، أمس السبت بالمحمدية، انطلاقة الشطر الثاني من القوافل الطبية بمجموعة مدارس سيدي موسى بن علي، والتي ستليها في 12 أكتوبر الجاري قافلة أخرى لتعمم فائدة هذه الخدمات كافة تلامذة المؤسسات التعليمية الابتدائية بتراب الجماعة التابعة لدائرة الزناتة.

بالمناسبة، أكد إسماعيل أوعمو رئيس مصلحة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة المحمدية أن برنامج تنظيم هذه القوافل الطبية متعددة التخصصات لفائدة المتعلمات و المتعلمين يأتي في إطار تعزيز الصحة المدرسية، في ظل الرؤية الإستراتيجية التي تتبناها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لاسيما من خلال البرنامج الرابع الخاص بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، في محوره المتعلق بدعم التمدرس و محاربة الهدر المدرس.

وأشار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى إن هذه البادرة الإنسانية تعد ثمرة شراكة تجمع بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة المحمدية والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية وجمعية أصدقاء المستشفى الإقليمي لمدينة المحمدية، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة .

وذكر أن هذه القوافل، في شطريها الأول والثاني والتي رصد لها غلافا ماليا يقدر بنحو 470 ألف درهم، تهم مجموعة من الخدمات الطبية منها إجراء التحاليل البيولوجية والطب العام، وفحوصات طبية لعلاج أمراض اللثة و اللسان، الأنف و الحنجرة، وطب العيون، إلى جانب حملات التحسيس والتوعية، وذلك لفائدة 10 مؤسسات تعليمية تابعة للنفوذ الترابي للجماعات القروية بعمالة المحمدية.

وأوضح أوعمو أن المؤسسة التعليمية مجموعة مدارس سيدي موسى بن علي حيث أقيمت اليوم القافلة الطبية سبق لها أن خضعت للتهيئة في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية الاجتماعية.

من جانبه، قال رئيس جمعية أصدقاء المستشفى الإقليمي لمدينة المحمدية سيفي موسى أن مرحلة الشطر الأول من هذه القوافل الطبية، التي استهدفت بالأساس الجماعات القروية للمحمدية، استفاد منها في السنة الفارطة نحو 1400 تلميذة وتلميذ بخمس مؤسسات تعليمية.

وأضاف أن مرحلة الشطر الثاني، الأولى من نوعها برسم السنة الدراسية الحالية، تشمل نحو 645 تلميذة وتلميذ بمؤسستين تعليميتين ويتعلق بمؤسسة موسى بن علي ومؤسسة أمالين العرصة في الوقت الذي تستهدف فيه خدمات هذه القافلة الطبية في الاسبوع المقبل (12 أكتوبر) مجموع تلامذة ثلاث مؤسسات تعليمية اخرى وهي اعثامنة و امغارات و بئر المخازن .

وفي هذا الصدد، نوه رئيس الجمعية بالدعم الذي توفره المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإنجاح مثل هذه القوافل التي تروم أساسا تقريب الخدمات الصحية لفائدة أطفال المناطق النائية في إطار الصحة المدرسية، حيث تتم الاستفادة من الأدوية والفحوصات الطبية والنظارات الطبية بشكل مجاني، فضلا عن التتبع للحالات الصحية للمرضى بعد انتهاء مهام هذه القوافل.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم استهداف ما يناهز 2000 متمدرس ومتمدرسة، موزعين على المؤسسات التعليمية الابتدائية و كذا السنة الأولى من التعليم الإعدادي خلال الشطر الأول من تنظيم هذه القوافل، تم إنجازها على عدة حملات، أسفرت نتائج تشخيصها عن عدة حالات )حالات تحتاج إلى نظارات طبية، حالات تستوجب التوجيه إلى اختصاصات طبية مختلفة، حالات تستدعي المواكبة النفسية و الاجتماعية ( تم التكفل بها في إطار هذه الشراكة).

google-playkhamsatmostaqltradent