عبرت فعاليات أمازيغية عن عدم رضاها على تنزيل مشروع المدرسة الرائدة بالمؤسسات التعليمية المغربية، حيث تأكد خلال الموسم الجامعي الحالي إقصاؤها اللغة الأمازيغية بفعل ضعف في التخطيط وغياب رؤية واضحة لوضع برنامج Tarl .
وتفاعلا مع حديث وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي عن النتائج الإيجابية التي بصم عليها أداء التلميذات والتلاميذ المغاربة بالمدارس الرائدة، خلال انعقاد المنتدى الوطني للمدرس، شددت هذه الفعاليات على أنه لا ريادة للمدرسة العمومية دون إنصاف اللغة الأمازيغية .
وسجل المدافعون عن الأمازيغية أن الموضوع يحتاج توفر الإرادة الحقيقية لدى الوزارة الوصية، مادام الخبراء التربويون والمختصون في المجال يؤكدون وجود حلول للمبررات التي تسوقها الوزارة لتغييب الأمازيغية بكافة المدارس الرائدة .
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف الفاعل الأمازيغي والمفتش التربوي عبد الله بادو، أن اللغة الأمازيغية غير معممة على كافة المدارس من الأساس، وهو من أهم ما تدفع به الوزارة حين مطالبتها بتدريس اللغة الأمازيغية ضمن مدارس الريادة .
واوضح بادو أنه من غير المقبول بتاتا حرمان الآلاف من تلاميذ المدراس الرائدة من دراسة اللغة الأمازيغية طوال فترة ستة أسابيع من اعتماد مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب (Tarl) ، مشددا على أن هذا الاقصاء ليس له أي مبرر تربوي أو بيداغوجي، ويضرب بعرض الحائط مقتضيات الدستور والقانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية .
وأورد ذات المتحدث أن هناك ضعفا في التخطيط وغيابا لرؤية واضحة لتنزيل مشروع مدارس الريادة عموما، إذ كان من الأحرى أن يأخذ واضعو هذه البرمجة بعين الاعتبار توفر العديد من المدارس الرائدة على أساتذة اللغة الأمازيغية الذين يجبر بعضهم بشكل غير قانوني خلال هذه الفترة على تدريس تخصصات أخرى .
وأكد المفتش التربوي ذاته أنه لا يمكن إنجاح مشروع المدرسة الرائدة من غير جعل الرقي بمستوى التلاميذ في اللغة الأمازيغية في صلب هذا المشروع ، مستدركا أن الاستمرار في توسيع عدد المدارس المستفيدة منها ليصل إلى أكثر من 2600 هذا الموسم يجعلنا نطالب بضرورة إدراج اللغة الأمازيغية ضمن برنامج هذه المدارس، حتى تستفيد هذه اللغة بدورها من النتائج المتوخاة من هذا المشروع .
وتجدر الإشارة إلى أن تغييب تمازيغت في مؤسسات الريادة وصل إلى البرلمان، مع مطالبة نواب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بالكشف عن مبررات حرمان تلاميذ هذه المؤسسات من دراسة اللغة الأمازيغية طوال فترة برنامج TARL.