بمناسبة اليوم العالمي للمدرس الذي يصادف الـ 5 أكتوبر من كل سنة تم، مساء السبت، برحاب مدرسة عبد الله ولد باهيا الابتدائية بمدينة الداخلة، الاحتفاء بعدد من رجال ونساء التعليم، وتكريمهم نظير عطاءاتهم الكبيرة وخدماتهم الجليلة المتواصلة على مدى سنوات طوال، وذلك تحت شعار ما أشرقت في الكون حضارة إلى في ضياء معلم .
وفي السياق، قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الداخلة-وادي الذهب، محمد فوزي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الاحتفاء بالمدرسين والمدرسات وأطر المؤسسات التعليمية بهذه الجهة يأتي في إطار تخليد اليوم العالمي للمدرس وأيضا على إثر تنظيم المنتدى الوطني للمدرس الذي كان منتدى نوعيا على جميع المستويات.
وأشاد فوزي بالدور الحيوي للمدرسين في المجتمع، مبرزا أن هذا الاحتفاء يأتي تقديراً لما يبذلونه من جهد خلال المواسم الدراسية.
وشدد على أن المدرس جزء لا يتجزأ من مسيرة البناء والنماء والتشييد التي تشهدها المملكة على كافة الأصعدة، لاسيما وأن المدرسين يساهمون في نشر العلم والمعرفة، مما يعكس دورهم الحيوي في تطوير المجتمع.
من جهته، أبرز حسن العرايشي، الذي ولج سلك التعليم منذ سنة 1984 واشتغل بعدد من المدن المغربية إلى أن استقر به المقام بالداخلة قبل 26 سنة، الدور الكبير الذي يقوم به المعلم في تنوير النشء من خلال التربية على الأخلاق والقيم، مشيرا إلى أن التعليم في جهة الداخلة وادي الذهب ناجح بامتياز، حيث يتم توفير جميع الوسائل اللازمة لدعم المعلم في أداء واجبه.
وأضاف أن الآباء وأولياء أمور التلاميذ بالجهة يبدون الحرص الشديد على أن يحصل أبناؤهم على المعرفة والتميز، مما يعكس أهمية دور المعلم في تحقيق هذه الأهداف.
من جانبه، أكد محمد دياني، مدير مدرسة عبد الله ولد باهيا أن هذا التكريم يعكس الأهمية البالغة للأدوار التي يضطلع بها المدرس في المجتمع، مشيرا إلى هذه الالتفاتة التكريمية المحمودة تشمل أيضا الاستفادة من رحلتين لأداء مناسك العمرة.
وتم خلال هذا الحفل، الذي تخللته فقرات فنية متنوعة، إلقاء أشعار باللغات العربية والفرنسية و الحسانية والأمازيغية، قدمها تلاميذ وتلميذات المؤسسة التعليمية من بينهم تلاميذ ينحدرون من بلدان افريقيا جنوب الصحراء. كما تميز الحفل أيضا بإهداء المحتفى بهم تذكارات رمزية وشواهد تقديرية.