في حادثة تعكس عمق التهميش والإهمال الذي تعاني منه المناطق القروية في إقليم الحسيمة يواجه تلاميذ فرعية تلاوين في دوار تمينصت التابعة لجماعة بني أحمد، قيادة بني بونصار بإقليم الحسيمة، حرمانًا من حقهم في التعليم. فمنذ بداية العام الدراسي، لم يلتحق التلاميذ بالمدرسة باستثناء يومين فقط، نتيجة تخريب أحد الأقسام الذي لم يُصلح حتى الآن.
ورغم إشعار مدير المؤسسة التعليمية بهذا الوضع الكارثي، لم يُظهر أي تجاوب أو حتى حضور للوقوف على حجم الأضرار. لكن هذه المسؤولية لا تقع على المدير وحده، بل تتجاوز ذلك إلى المديرية الإقليمية للتعليم بإقليم الحسيمة، التي لم تتخذ أي إجراءات فعلية أو سريعة لإصلاح القسم، ما يفاقم معاناة التلاميذ ويطيل أمد حرمانهم من الدراسة.
يعتبر سكان المنطقة أن هذا الإهمال غير مبرر، خاصة وأن التعليم يمثل ركيزة أساسية لتطور المجتمع. هم يطالبون بتدخل عاجل لضمان استئناف الدراسة في أقرب وقت، وتوفير الظروف المناسبة التي تضمن للتلاميذ الاستفادة من تعليمهم بشكل كامل وآمن.
جماعة بني أحمد وقيادة بني بونصار ليست استثناءً في معاناة القرى النائية من نقص حاد في البنية التحتية التعليمية، وهو ما يتطلب تدخلاً سريعًا من الجهات المسؤولة، وعلى رأسها المديرية الإقليمية للتعليم، لوقف هذا التدهور وإعادة التلاميذ إلى مقاعدهم الدراسية.