مؤسف ما وصلت إليه بعض المرافق الحيوية في مدينة الناظور، بعدما أحاطت بها الأزبال من جميع نواحيها دون التفاتة من الجهات المسؤولة إلى هذه الوضعية الكارثية التي تعيشها عاصمة الريف، وهو ما ينطبق على بعض المعاهد المتخصصة في تكوين الطلبة في مجال التكنولوجيا التطبيقية، مما يؤثر على مسار التعليم في هذه المؤسسة، ويهدد سلامة الطلبة والإداريين.
ويتعلق الأمر بالوضعية الكارثية للمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية، الكائن بحي المطار بالناظور، بعدما شكلت ساحة المؤسسة التكوينية بالناظور خطرا كبيرا على حياة وسلامة جميع مكونات المؤسسة، من طلبة وأطر إدارية وتربوية، وفق مصادر إعلامية محلية، كما أصبح الخطر محدقا بالجميع داخل المؤسسة من طرف مختلف الحشرات المميتة المتواجدة وسط الفضاء التابع للمؤسسة العلمية، والتي تهدد حياة الإنسان بشكل سري ومباشر، مما فتح الباب أمام المخاطر الأمنية التي قد تسفر في أي لحظة عن ضحايا داخل مختلف المرافق الدراسية والإدارية للمؤسسة، نتيجة اقتحامها من طرف عناصر إجرامية أو أشخاص من فئة المختلين عقليا والمدمنين والمتشردين.
وقد عبرت مجموعة من الفعاليات المدنية، والساكنة المجاورة لساحة المعهد، عن استنكارها الشديد إزاء لامبالاة إدارة المؤسسة ومختلف الجهات المسؤولة والسلطات المختصة حيال الوضعية الكارثية لمؤسسة يفترض أن تكون مختلف مرافقها وفضاءاتها نموذجية وذات جمالية، بدل أن تكون مصدر خطر يهدد حياة طلبة المؤسسة وأطرها، مطالبة بضرورة تدخل الجهات المسؤولة بشكل مستعجل، قصد رد الاعتبار للساحة، وإنهاء المشاهد الكارثية بهذا الفضاء قبل وقوع الكارثة أمنيا وصحيا، بحكم تداعيات مخلفات الأزبال والروائح الكريهة التي تنبعث من المكان.