تجسد دار الطالبة بجماعة عرباوة، إقليم القنيطرة، نموذجًا ناجحًا للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تعزيز التمدرس والتصدي لظاهرة الهدر المدرسي، خاصة في المناطق القروية. هذه المنشأة ليست مجرد مكان للإيواء والإطعام، بل هي بيئة متكاملة توفر الدعم الاجتماعي والتعليمي لتلميذات الأسر المعوزة تضم دار الطالبة جميع المرافق اللازمة لضمان راحة التلميذات ومواكبتهن في مسارهن الدراسي. تشمل هذه المرافق مراقد مريحة، مطبخ مجهز، فضاء للمطالعة، قاعة للطعام، ومرافق إدارية. هذه البيئة المتكاملة تساهم في توفير الظروف المثلى للتلميذات للتركيز على دراستهن وتحقيق النجاح تصل الطاقة الاستيعابية لدار الطالبة إلى 60 مستفيدة، حيث يتم توفير الإيواء والإطعام والمواكبة الاجتماعية والتعليمية تحت إشراف مؤطرات ذوات مؤهلات علمية عالية. وأوضح مدير دار الطالبة، الكريمي بوسلهام، أن هذه الخدمات تساهم بشكل كبير في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي وتشجيع الفتيات على استكمال مسارهن الدراسي كوثر زكير، إحدى التلميذات المستفيدات، عبرت عن ارتياحها الكبير للخدمات المقدمة في دار الطالبة. وقالت: لم أعد أشعر بالقلق بشأن التنقل اليومي أو توفير مكان مناسب للدراسة. فقد تمكنت من مواصلة دراستي في ظروف مريحة وآمنة بفضل الدعم الذي أحصل عليه هنا . هذه الشهادة تعكس الأثر الإيجابي الكبير لهذه المنشأة على حياة التلميذات ومستقبلهن الدراسي تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم القنيطرة أهمية كبرى لقطاع التعليم، من خلال دعم التمدرس والحد من الهدر المدرسي في الوسط القروي. يتم تخصيص دعم مالي سنوي لدور الطالبات، بالإضافة إلى تزويدها بتجهيزات إلكترونية وأثاث ومعدات مطبخية لضمان تقديم خدمات إيواء جيدة لجميع المستفيدات بهذا النموذج الناجح، تساهم دار الطالبة بعرباوة في بناء مستقبل أفضل للتلميذات، وتعزيز التنمية البشرية في المنطقة