ما تزال الدفعة الأولى من خريجي المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، تنتظر الإفراج عن شواهد تخرجهم ودبلوماتهم منذ شهر يونيو الماضي.
وفوّت تأخير إصدار دبلومات الدفعة الأولى من خريجي المدرسة الوطنية للتجارة فرصة اجتياز العديد من مباريات التوظيف ومباريات سلك الماستر والدكتوراه، بعدما ظلت إدارة المدرسة تقدم مبررات فارغة و تهدد كل من سأل عن مآل وثائقه بالمتابعة القضائية ، وفق ما أكده طالب متضرر، طلب عدم ذكر اسمه.
الطالب أكد لجريدة مدار21 أن الخريجين يشعون بـ الإقصاء وعدم تكافؤ الفرص بعدما تسبب تأخيره دبلوماتهم في تفويت العديد من المباريات.
وأوضح أن البحوث ناقشناها يوم 27 يونيو 2024، لكن إلى الآن لم نستلم الوثائق والدبلومات الخاصة بنا، والإدارة قدمت لنا وعدا بأنها ستعطينا دبلوماتنا في أقرب الآجال لكن للأسف لم نتوصل بأي شيء، وظلت تقدم لنا مبررات فارغة .
وأضاف المتحدث ذاته وحتى شهادة التخرج لم نستلمها إلا يوم 3 شتنبر 2024، وانتظرنا شهر يوليوز وغشت للحصول عليها، لكن عندما استلمناها وجدنا أن فيها خطأ في توصيف التخصص، فاسم تخصصنا هو (Gestion Financi re et comptable) لكن الإدارة أسمته في لشهادة (Gestion Financi re et comtable) .
وتابع هذا التأخير والتلكؤ فوت علينا العديد من الفرص للتسجيل في مختلف مباريات الوظائف والماستر والدكتوراه، لأنهم لن يقبلوا هذا الخطأ في شهادة التخرج ، مؤكدا: حتى سلك الدكتوراه في مدرستنا فوّتنا أجل التسجيل فيه بسبب هذا التماطل غير المبرر من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ببني ملال .
وأشار المصدر ذاته إلى انقطاع التوصل بيننا وبين إدارة المدرسة وعندما نسأل عن مصير شواهدنا نتلقى تهديدات بالطرد وبالمتابعة القضائية ، مضيفا وعندما نسائلهم عن أسباب هذا التأخر لا يقدمون لنا أجوبة مقنعة، ويقولون لنا شواهدكم ودبلوماتكم موجودة تحتاج فقط إلى أن يوقعها المدير ورئيس الجامعة لكن في الحقيقة لم نتوصل بأي شيء حتى الآن .
وأورد المتحدث عينه مؤخرا وعدونا بأن نحصل على وثائقنا ودبلوماتنا بشكل رسمي في حفل التخرج، لكن حفل التخرج الذي كان مقررا في 28 شتنبر 2024 لم ينظم، ونحن الآن في 2 أكتوبر ولم نحضر لا لحفل التخرج ولم نستلم وثائقنا ، مشددا على أن حفل التخرج ما هو إلا أداة من أجل تأخير عملية تسليم الوثائق .
وذكر المصرح ذاته أن جميع خرجي هذه السنة، ونحن بالمناسبة أول دفعة تتخرج من هذه المدرسة، لم يستلموا الدبلومات الخاصة بهم ، مضيفا جميع خرجي المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في المدن الأخرى حصلوا على شواهدهم ودبلوماتهم .
وطالب المصدر نفسه إدارة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ببني ملال بتسريع العملية من أجل نحصل على وثائقنا لكي نتدارك ما فاتنا من مباريات وفرص للشغل ، حسب تعبيره.
وحاولت جريدة مدار21 ربط الاتصال بإدارة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ببني ملال لتوضيح الارتباك في منح شواهد التخرج، إلا أن الهاتف ظل يرن بدون مجيب.