وجهت جمعية أمالو للتنمية والبيئة والعمل الاجتماعي بتازروالت نداءً عاجلاً إلى مختلف الجهات الوصية بإقليم تزنيت قصد إنقاذ فرعية دوار “تونمان” التابعة لمجموعة مدارس لالة مريم، من “الوضع الكارثي الذي تعيشه، وأثر سلباً على الدخول المدرسي لتلامذة المنطقة”.
وأوضحت الهيئة الجمعوية ذاتها، في ندائها الذي توصلت به هسبريس، أنه “رغم مرور أكثر من شهر على انطلاق الموسم الدراسي الجديد في جل ربوع المملكة إلا أن تلاميذ تونمان مازالوا محرومين من حقهم المشروع في التعليم نتيجة تأخر تجهيز الأقسام الدراسية الجديدة”.
وأوردت الجمعية نفسها: “هذا التأخير غير المبرر يمثل إهانة صارخة لأبنائنا، ويحرمهم من فرصة بناء مستقبلهم، ويضع مستقبلهم التعليمي على المحك”، متسائلة عن مدى عقلانية أن يبقى قسم واحد يتحمل عبء تدريس ستة مستويات بالإضافة إلى مستوى التعليم الأولي.
وأكد المصدر ذاته أن “هذا الوضع الذي لا يقبل التسويف مؤشر واضح على الإهمال والتسيب الذي يعاني منه قطاع التعليم في دوار تونمان، التابع لجماعة سيدي أحمد أو موسى، بإقليم تزنيت، خصوصاً أمام عدم عقلانية الأسباب التي تم تداولها لتبرير هذا التأخير، والمتمثلة في عدم تسديد مستحقات المقاول؛ وهي أسباب من غير المنطقي أن يتحمل التلاميذ وذووهم وزرها نتيجة خلافات مالية بين المقاول واللجنة الوصية”.
وطالبت جمعية أمالو بضرورة التدخل العاجل لحل هذا الإشكال، وتوفير الظروف الملائمة لاستئناف الدراسة في أقرب الآجال، موازاة مع فتح تحقيق معمق في أسباب التأخير، وتحديد المسؤوليات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المقصرين.