إقبال كبير عرفه المعرض الدولي للدراسة بالخارج ، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، والذي أتاح للعديد من الطلاب المغاربة فرصة استكشاف ولقاء نماذج لأبرز الجامعات الأجنبية، المكوِّنة في مجالات الطب والهندسة والاقتصاد وريادة الأعمال.
وأكد عبد اللطيف معزوز، المدير العام لوكالة Flexy Class المنظمة للتظاهرة، أنه باستثناء التبادلات الأكاديمية بين الحكومات، يُعد هذا المعرض أول التظاهرات التي ربطت الطلاب المغاربة، منذ سنة 2014 بالجامعات الصينية، مشيراً إلى أن الطلاب الذين تكفلت بهم المؤسسة يتوزعون على أكثر من 80 جامعة صينية.
وأشار في تصريح لنا ، إلى أن المعرض يتيح تسجيل الطلاب بموجب مِنحة أو بدونها، غير أن معظمهم يحصلون على منح، بعضها منح كاملة، تشمل رسوم السكن والدراسة.
وقال إن تكاليف الدراسة بالصين في متناول الطلاب المغاربة المنتمين لشرائح متوسطة من المجتمع، إذ عادة ما يستطيع الطالب القادر على تحمل تكاليف الدراسة في مؤسسة خاصة بالمغرب تحمل تكاليف الدراسة هناك ، مضيفا أن هذه التجربة تتيح لهم التطور، ليس فقط من حيث الكفاءات والمعارف، بل أيضا في ما يتعلق بالانفتاح والنمو الثقافي والاجتماعي.
وأتيحت للطلاب خلال المعرض فرصة لقاء مسؤولين من جامعات ومؤسسات من مختلف أنحاء العالم، كالصين وإيرلندا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ورومانيا وغيرها.
وتتيح هذه الجامعات والمؤسسات تكوينات في أسلاك الباشلر (الإجازة) و الماستر و الدوكتوراه ، بالإضافة إلى التكوين في مجال اللغات، على غرار مؤسسة أمديست الأمريكية أو بريتيش كاونسل البريطانية أو معهد ثربانتس الإسباني.
وفي هذا الصدد، أفاد معزوز بأن الغاية من تنظيم المعرض هي توجيه الطلاب بما يتماشى مع بروفايلاتهم ، وكذا التكفل بعملية تسجيلهم في الجامعات التي يرغبون في الدراسة بها، ولِما لا الحصول على مِنح دراسية.
وقال إن المعرض يمثل فرصة لهم لاكتساب أفكار جديدة عن الفرص المتاحة في المجالات التي يطمحون لمواصلة دراستهم فيها، فضلا عن مجموعة من التفاصيل المهمة، التي قد تفوتهم حول الدراسة بالخارج، على غرار الميزانية المطلوبة سواء للسكن وكلفة المعيشة في البلد المعني والتأمين والتدفئة والإنترنت وغيرها من المتغيرات.
وأفاد بأن العديد من الطلاب يحجون إلى المعرض مستهدفين بشكل مسبق بلدانا أو توجهات دراسية معينة، لكنهم بعد لقاء الجامعات والمؤسسات المشاركة بالمعرض يغيرون آراءهم تماما ويعثرون على التوجيه الصحيح الذي يناسبهم.
واعتبر أن الدراسة في الخارج ينبغي أن تراعي مجموعة من المتغيرات حتى لا يجد الطالب نفسه أمام سوء توجيه أو تجربة فاشلة، إذ يحتاج لمعرفة أي جامعة وأي بلد تسعفه إمكانياته المادية واللغوية والأكاديمية للدراسة بها وتحقيق مسار ناجح.
وخلص إلى أن القيمة المضافة للمعرض تتجلى في توفر المؤسسة المنظمة على شراكات مع عدة جامعات أجنبية، من مختلف دول العالم، وفي مقدمتها الجامعات الآسيوية والصينية، وفي كونه يربط الطلاب بجامعات لا يتطلب الولوج إليها سنوات الأقسام التحضيرية، وتوفر إمكانية الولوج المباشر.