عاد تلاميذ فرعية أدار التابعة للمجموعة المدرسية الإمام البوصيري بجماعة تغازوت شمال مدينة أكادير إلى حجرات الدراسة، بعد انقطاع دام لأسابيع، احتجاجا على نقلهم إلى مدرسة أخرى بعيدة عن مقرات سكناهم.
وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن التحاق التلاميذ بأقسامهم الدراسية يأتي هذا بعد عقد اجتماع هام يوم الإثنين الماضي، بحضور المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم أكادير إداوتنان، عايدة بوكنين، مرفوقا بوفد رسمي، إضافة إلى قائد قيادة تغازوت، ورئيس جماعة تغازوت، إلى جانب العضوين المنتخبين عن الدائرة، وعدد من أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ المتمدرسين بفرعية أدار .
وأوضحت ذات المصادر أن هذا الاجتماع جاء في سياق الجهود الرامية إلى إيجاد حل لمشكلة التلاميذ الرافضين الانتقال إلى المدرسة الجماعاتية أدوز ، حيث جرى الاستماع لمداخلات الأمهات والآباء الذين أكدوا تمسكهم الشديد ببقاء أبنائهم في فرعية أدار .
وخلص هذا الاجتماع، وفقا للمصادر نفسها، إلى الاتفاق على إبقاء خيارين أمام أولياء الأمور: إما السماح للتلاميذ بمواصلة الدراسة في فرعية أدار ، أو الانتقال إلى المدرسة الجماعاتية أدوز .
وحرصا على تسريع عودة العملية التعليمية، فقد تقرر فتح أبواب فرعية أدار مجددا، وهو الأمر الذي تم بالفعل، حيث شرعت في استقبال التلاميذ الراغبين في مواصلة تمدرسهم بها نظرا لقربها من مقرات سكناهم.
هذا، وقد أعربت الجهات الحاضرة عن التزامها بتقديم دروس دعم وتقوية وساعات إضافية للتلاميذ، لتعويض الزمن المدرسي الضائع، بما يضمن استدراك الدروس وتحسين مستوياتهم التعليمية.
وتجدر الإشارة إلى أن عشرات الأمهات والآباء كانوا قد نظموا وقفات احتجاجية أمام فرعية أدار التابعة لمجموعة مدارس الإمام البصيري بجماعة تغازوت، وذلك رفضا لقرار ترحيل بناتهم وأبنائهم المتمدرسين إلى مدرسة بعيدة.
وأفادت الأمهات والآباء بأن المدرسة الجماعاتية الجديدة التي تقرر تنقيل أبنائهم إليها تبعد عنهم بمسافة تزيد عن 10 كيلومترات، وهو ما أثار مخاوفهم على سلامة أبنائهم، خاصة في الصفوف الأولية (المستوى الأول والثاني ابتدائي).
وشدد منظمو هذه الوقفات التي عرفت مشاركة مجموعة من التلميذات والتلاميذ على أن قرار التنقيل يشكل عبئا كبيرا على الأطفال صغار السن، نظرا للصعوبات التي يواجهونها في التنقل اليومي لمسافات طويلة.
هذا، وطالبت الأمهات والآباء السلطات الإقليمية والجهوية بالتدخل العاجل لإعادة النظر في قرار تنقيل تلاميذ فرعية أدار إلى المدرسة الجماعاتية الجديدة، وإنصاف أبنائهم عبر تمكينهم من البقاء في المدرسة القرببة من مقرات سكناهم بدلا من إرغامهم على التنقل لمسافات طويلة.