عن دار الثقافة بالدار البيضاء، صدر حديثا للباحث الدكتور مصطفى شميعة كتاب جديد موسوم بعنوان “العنف في الوسط المدرسي: مقاربة إدارية وتربوية”، يقدم رؤية شاملة لمعالجة إشكالية العنف داخل المؤسسات التعليمية بالمغرب.
يهدف الكتاب، وفق معطيات توصلنا بها ، إلى دعم جهود إصلاح منظومة التربية والتكوين، وتحقيق بيئة مدرسية آمنة تعزز جودة التعلمات.
كما يشير المؤلف إلى أهمية معالجة العنف المدرسي من خلال تعزيز مهارات التواصل الاجتماعي والوجداني لدى المتعلمين، إضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا العنف، مبرزا ارتباط الظاهرة بمجموعة من العوامل النفسية والاجتماعية، مؤكدا أن العنف يؤثر بشكل مباشر على التحصيل الدراسي، وفقًا لتقرير الهيئة الوطنية للتقييم لسنة 2022.
يتبنى الكتاب، تبعا للمصدر عينه، مقاربة شمولية لدراسة العنف المدرسي، مسلطا الضوء على أسبابه وجذوره الاجتماعية والنفسية، مع دعوة إلى تجاوز النمطية في التدريس وإعادة النظر في المناهج بما يتماشى مع تطلعات المتعلمين، كما يقدم حلولا عملية، من قبيل “تحسين حكامة المؤسسات التعليمية، وتعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل، وتهيئة بيئة تعليمية آمنة تشجع على تحقيق الأمن التربوي.
يشار إلى أن هذا الكتاب يعد إضافة نوعية للمكتبة التربوية المغربية، على اعتبار أنه يضع خارطة طريق لمعالجة ظاهرة العنف المدرسي، مع التركيز على إرساء أسس التعليم الجيد وبناء جيل واعٍ ومتعلم.