تظاهر مئات من تلاميذ مدرسة عمر بن عبد العزيز بمدينة طنجة، اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية أمام المؤسسة التعليمية، احتجاجاً على مقتل زميل لهم في حادثة طعن مروعة شهدها محيط المؤسسة.
وحمل التلاميذ صور زميلهم القتيل ورفعوا شعارات تطالب بتعزيز الأمن المدرسي في محيط المؤسسات التعليمية، وكذلك بضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من العنف في المدارس.
وقد تواجد عدد من أولياء الأمور الذين عبروا عن استنكارهم واستياءهم من تزايد حوادث العنف داخل وخارج المؤسسات التعليمية في المدينة.
وتعود تفاصيل الحادث، إلى صباح يوم أمس الأربعاء، عندما نشب شجار بين تلميذين بالقرب من إعدادية عمر بن عبد العزيز، مما أدى إلى تعرض أحدهما للطعنات القاتلة بسكين.
وعلى الرغم من محاولات إسعافه ونقله إلى المستشفى، إلا أن التلميذ فارق الحياة متأثراً بجروحه البليغة.
وفي وقت لاحق، تمكنت السلطات الأمنية من توقيف المشتبه فيه في الحادث، الذي تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تقديمه أمام النيابة العامة لمحاكمته.
وتأتي هذه الواقعة بعد ساعات فقط من حادثة مشابهة في إعدادية الحسن الثاني بحي أشناد، حيث تعرض تلميذ للاعتداء من قبل زميلته داخل المؤسسة التعليمية.
شعارات التلاميذ خلال الوقفة الاحتجاجية تضمنت مطالبات بتوفير بيئة تعليمية آمنة، فضلاً عن زيادة الوعي والتوعية بين التلاميذ وأسرهم حول خطورة العنف وأهمية الحفاظ على السلامة الشخصية.
ويشار إلى أن مدينة طنجة شهدت في الأشهر الأخيرة تزايداً في حوادث العنف بين التلاميذ، ما أثار قلقاً واسعاً في الأوساط التعليمية والاجتماعية، مما يستدعي اتخاذ تدابير فورية للحد من هذه الظاهرة والوقاية منها.