تراهن الحكومة على أن حل مشاكل التعليم ومستوى التلاميذ مرتبط بمشروع مدارس الريادة، لإخراج المنظومة التعليمية من الأزمة التي تتخبط فيها، بعد تجريب العديد من البرامج والمخططات التي كلفت خزينة الدولة ميزانية كبيرة.
ويسود تخوف كبير من فشل مشروع مدارس الريادة بسبب اختلاف الرؤى بين المخطط والواقع، مما قد يجعل هذا المشروع مثل المشاريع السابقة التي لم تحقق أي إصلاح للتعليم على مدى سنوات.
فمن بين المشاكل الكبيرة التي تتخبط فيها مدارس الريادة على المستوى الوطني، ضعف البنية التحتية وظاهرة الاكتظاظ في المؤسسات التعليمية وفي الأقسام، حيث يصل عدد التلاميذ لـ 45 تلميذا في العديد من الأقسام..
في هذا السياق، وجه النائب البرلماني حسن أومريبط، سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية الجديد، سعد برادة، من أجل تدارك الارتباك في تنزيل برنامج مدارس الريادة، الذي أطلقته الحكومة في عهد الوزير السابق شكيب بنموسى.
وأوضح ذات البرلماني، أن أسباب الارتباك تعود إلى ضعف التنسيق والتواصل الفعال بين البنيات المركزية المشرفة على البرنامج والأكاديميات الجهوية، ثم المديريات الإقليمية ومؤسسات التجريب، وسيادة نوع من التراخي في تنفيذ البرنامج وتتبعه ، إضافة إلى استمرار تأخر توصل الأطر التربوية والإدارية والتقنية المنخرطة في البرنامج بمستحقاتها عن التكوين والمواكبة والتتبع وإعداد عدة البرنامج إلى حدود الآن .
وأشار البرلماني نفسه إلى عدم توصل المؤسسات بالعدة البيداغوجية للبرنامج في المواعيد المحددة لذلك، وعدم تأهيل عدد من المؤسسات، وعدم توصل بعضها الآخر بالتجهيزات الخاصة بالقاعات الدراسية، وتأخر توصل الأساتذة والمفتشين المواكبين بالعدة الإلكترونية إلى حدود متم أكتوبر المنصرم، مما أثر على شروط إنجاز برنامج المعالجة الوقائية، ناهيك عن تأخر انطلاق برنامج المعالجة الوقائية في عدد المؤسسات الإعدادية الرائدة عن موعده.
واعتبر حسن أومريبط أن المشكل يكمن في ضعف التواصل بين الفاعلين والأسر والرأي العام التربوي عموما، بما خلق حالة من الضبابية وعدم الوضوح، متسائلا عن التدابير التي ستتخذها الوزارة لتدارك هذه الاختلالات المُسجلة بشأن هذا البرنامج.