نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، الجمعة، تحت شعار البيئة في صلب اهتماماتنا ، حفلًا جهويًا، لتتويج 219 مدرسة منخرطة في برنامج المدارس الإيكولوجية لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بمقر المدرسة الإيكولوجية مجموعة مدارس الشافعي 2 بدوار الشليحات، دائرة البروج، التابعة للمديرية الإقليمية سطات.
حضر الحفل، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات، وممثلي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، وعدد من رؤساء المصالح الإدارية والتربوية، وممثلي مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، إلى جانب مشاركة أطر تربوية وإدارية، وممثلين عن المجتمع المدني، بالإضافة إلى التلميذات والتلاميذ الممثلين للمؤسسات المتوجة، في أجواء احتفالية تجسد الالتزام الجماعي بقيم الاستدامة والحفاظ على البيئة.
ويعد البرنامج المدارس الإيكولوجية ، الذي تُشرف عليه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، برئاة الأميرة للا حسناء، أحد أبرز المبادرات الدولية في مجال التربية البيئية، إذ يعتمد في أكثر من 60 دولة، وقد انطلق في المغرب سنة 2006، بـ17 مدرسة فقط، ليتوسع تدريجياً، ويشمل اليوم أزيد من 38 مؤسسة بجهة الدار البيضاء سطات.
وفي كلمة له، اعتبر عبد العالي اسعيدي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات، هذه المبادرة، خطوة متميزة تعكس التزام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات، بمسؤوليتها تجاه التربية البيئية، وتعزيز الاستدامة داخل المؤسسات التعليمية، وسعيها إلى تعزيز الوعي البيئي لدى المتعلمين، وترسيخ ثقافة الممارسات المستدامة داخل المؤسسات التعليمية.
وتابع ذات المسؤول، أن تكريم الجهود المبذولة خلال الموسم الدراسي 2023-2024، من خلال منح، 43 مؤسسة تعليمية شارة اللواء الأخضر، و 98 مؤسسة الشهادة الفضية، و 78 مؤسسة الشهادة البرونزية، يعكس النجاح المتزايد لبرنامج المدارس الإيكولوجية الذي أطلقته مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، حيث يُمكّن هذا البرنامج المؤسسات التعليمية من لعب دور محوري في نشر الوعي البيئي، وترسيخ ثقافة الحفاظ على البيئة بين الناشئة.
وتخلل الحفل الجهوي، الإعلان عن المؤسسات الفائزة بجائزة مباراة كان يا ما كان المدرسة الإيكولوجية ، والتي تُكرّم أفضل الممارسات البيئية التي تُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث نالت ثمان مؤسسات هذا التميز.
ويعكس هذا الحفل الجهوي، رؤية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، في جعل التربية البيئية محورًا رئيسيًا في منظومتها التربوية، انسجامًا مع توجيهات الأميرة للا حسناء، الساعية إلى إرساء قيم المسؤولية البيئية لدى الناشئة، وإعداد جيل واعٍ بقضايا البيئة والتنمية المستدامة.