recent
آخر المواضيع

"بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون


علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر طبية بمدينة شفشاوش أن طفلة جديدة توفيت نتيجة إصابتها بداء الحصبة (بوحمرون)، ليرتفع عدد الوفيات الناجمة عن الوباء الذي يجتاح الإقليم منذ يوليوز الماضي إلى 3، ويبلغ إجمالي الوفيات بالجهة 9.

وحسب مصادر طبية تحدثت لهسبريس في الموضوع، فإن القاسم المشترك بين الطفلة المتوفاة والحالتين السابقتين هو أنهم لم يتلقوا التلقيح المضاد للحصبة، فضلا عن أن عائلاتهم لم تنقلهم إلى المستشفى إلا بعدما ساءت حالتهم بشكل كبير.

وأضافت المصادر ذاتها، التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن الوضع المعقد التي يعيشه إقليم شفشاون مترامي الأطراف وباقي أقاليم الجهة ومناطق أخرى بالبلاد، بسبب الجائحة والانتشار الذي يسجله “بوحمرون” في الأشهر الأخيرة، ناتج بالأساس عن “امتناع الأسر عن تلقيح أبنائها بعد زعزعة الثقة في عمليات التلقيح مع جائحة كورونا”.

وأرجعت مصادر هسبريس هذا الانتشار المضطرد الذي يعرفه الداء المعدي في صفوف الأطفال، إلى “استهتار الأسر بمستوى خطورة الوضع وإصرارها على تجاهل تلقيح أطفالها وعدم حرصها على ذلك بالشكل المطلوب”.

بل أكثر من ذلك، سجل مصدر طبي أن الفرق الطبية التي تزور مدارس إقليم شفشاون من أجل تلقيح الأطفال ضد الحصبة ومراقبة وضعهم الصحي، تواجه صعوبات كبيرة و”رفضا من الأسر والأطفال للتلقيح”، معتبرا أن هذه الفئة على قلتها “تؤثر في الجهد الجماعي لمواجهة الداء المعدي ومحاصرته”.

ودعا المصدر ذاته إلى تكثيف الجهود بين مختلف المتدخلين للتحسيس والتوعية بمخاطر “بوحمرون” وضرورة انخراط وتعاون الأسر مع الفرق الطبية من أجل التلقيح ضد المرض، وأخذ الجرعة الثانية بالنسبة للأطفال الذين تلقوا جرعة واحدة فقط، معبرا عن أمله في تجاوز الوضع بأقل الخسائر الممكنة.

يذكر أن هسبريس كانت قد تواصلت مع مسؤولي القطاع الصحي بغالبية أقاليم الشمال الذين أكدوا وجود إصابات لدى الأطفال بـ”بوحمرون”، فيما سجل بعضهم وقوع وفيات بكل من طنجة وتطوان وشفشاون، بلغ مجموعها 9 اليوم، وسط مطالب بتكثيف الجهود وتعاون الأسر في هذا المجال من أجل تلقيح الأطفال غير الملقحين ضد الداء المعدي والقاتل.

 

google-playkhamsatmostaqltradent