لا تخلو الكثير من بلاغات فصيل الطلبة القاعديين ، بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، من عبارات تحيل على أنهم باتوا مستهدفين جسديا من طرف فصيل طلبة العدل والإحسان.
وفي آخر بلاغ له بهذا الشأن، استبعد التنظيم الطلابي، ذو التوجه اليساري، الرد بالمثل، معبرا عن ذلك، بالقول: نستبعد دائما أسلوب العنف للرد على الاعتداءات الظلامية معتمدين على فعالية الجماهير الطلابية وأشكالها النضالية السلمية ومتشبثين بهويتنا الكفاحية والتقدمية نرفع صوتنا الديمقراطي عاليا .
واعتبر الإطار الطلابي، أن هذا الاعتداء، ليس الأول من نوعه، منذ بداية الموسم الجامعي، ويأتي بعد عجزها في عرقلة الفعل النضالي الأوطامي بشتى وسائل وأساليب الترهيب والعنف، وفشلها في ثني الجماهير الطلابية عن انتزاع مكتسباتها التاريخية، وتحقيق مطالبها العادلة والمشروعة ، وفق البلاغ.
وحول هذا الموضوع، نفى عضو بالمجلس الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، مفضلا عدم ذكر اسمه، صحة بلاغات الطلبة القاعديين بالقنيطرة، من حيث تعرضهم لاعتداءات جسدية من طرف طلاب فصيل العدل والإحسان، متحدثا عن أمثلة ترصد تغير ممارسات هذا الفصيل، تتعلق بسلوكه داخل الساحة الجامعية، قبل الأحداث الأخيرة داخل الحي الجامعي، ومن بينها، استفزازات طالبات مناضلات بمكتب الفرع للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وزملائهم المناضلين، سواء أثناء استقبال الطالب الجديد، أو تواصلهم في الأيام العادية، من أجل بناء المعارك النضالية، وبعض الأساليب غير الأخلاقية، من سب وشتم، والوقوف على بعض المناضلين في الساحة الجامعية .
وأوضح الناشط الطلابي، في تصريح لـنا ، أنه في العديد من المرات، وجهنا لهم الكلام بشكل غير مباشر، عبر حلقيات وتوضيحات، بالكف عن هذه الممارسات والاستفزازات، وآخرها أحداث الحي الجامعي، التي كانوا هم السبب فيها بالدرجة الأولى، لأن العنف، كما هو معروف علينا، ليس من مبادئنا، ولم يحدث أبد أن التجأنا إليه أو سرنا في طريقه، ليس اليوم فقط، وإنما منذ سنوات . مبينا أن الأحداث التي وقعت قبل حوالي شهر بالحي الجامعي، كانت نتيجة تدخلهم لدفع ومنع طلبة مكتب الفرع المنتمين لفصيل العدل والإحسان، من تنظيم حلقة نقاش بوسط ساحة الحي الجامعي ، بحسب قوله.
وكشف المصدر الطلابي، أن سيرورة الأحداث بخصوص آخر بلاغ صادر عن فصيل الطلبة القاعديين بالقنيطرة، والذي تحدثوا فيه عن تعرض منتسبين إليه لاعتداء جسدي شنيع ، من قبل طلاب العدل والإحسان، تمثل في خوضنا لوقفة للتنديد أمام الحي الجامعي بمنعنا من الدخول إليه، وحينما كان طلابنا يخرجون من الحي الجامعي، خرج أحدهم، فشرع في سب الإخوان دون أي ينبسوا بأي كلمة ردا عليه، وبعدها قام رفقة زميلين له بملاحقتهم وسبهم بالشارع العام، وحين طلب منهم الإخوان بالتوقف عن ذلك، انتقل أحدهم من العنف اللفظي إلى العنف الجسدي، حيث قام بـ(الشنق) على أحد الإخوان، ليدخل الطرفان في تبادل الضرب، أسفر عن جرح طالب عن كل فصيل .
ويعني تواصل الاستفزازات والاعتداء الجسدية ضد طلاب العدل والإحسان لهذا الموسم الجامعي، وفق المتحدث، دون أي رد من جانبهم، ورغم إصدارهم بيانات وبلاغات في هذا الأمر، أنهم مدفوعين من طرف المخزن، وإدارة الحي الجامعي ، وفق قوله، وإلا ماذا يعني أن تسمح لهم بالدخول، رغم أن كاميرات الحي الجامعي، رصدت حملهم للسلاح الأبيض. ولهذا، نددنا في بلاغنا بهذا الخصوص، بأن الحي الجامعي يؤوي عصابة من المجرمين، ويوم أحداث الحي الجامعي الأخيرة، أخرج هؤلاء السلاسل والأسلحة البيضاء من مقصف الحي، وهذا يعني أن لهم نية مبيتة، ومستعدون للعنف، وليس حادث عرضي، ونحن نضطر للدفاع عن أنفسنا ونحن عزل ، بحسب تعبيره.