ترافع بشكل كبير عبد السلام بيكرات، والي جهة العيون، على تعزيز البنيات التحتية التعليمية بالسمارة، خلال أشغال دورة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين التي ترأسها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة، الذي يعتبر ثاني وزير جديد في حكومة أخنوش يزور العيون، بعد عمر احجيرة، والذي سبقهم الوزير بوريطة، الذي يحتفظ بالرقم القياسي غير المسبوق، حيث زار جهتي العيون والداخلة لما يفوق 30 مرة.
وحظي تدخل بيكرات بالكثير من التأييد، حيث اعتبر أن السمارة هي أكثر المدن في حاجة ماسة إلى الاهتمام، لاسيما وأنها أضحت اليوم مدينة بدون صفيح، مما يحتم تغيير أسماء الأحياء القديمة، ودعم قدرات المجالس المحلية وجمعيات الآباء، كما عبر عن اعتزازه بكونه خريج المدرسة العمومية التي لازالت تحتفظ بالكثير من الخصوصيات، مما يلزم تطوير أدائها والعناية بأطرها.
وبعد نقاش مسؤول من طرف ممثلي فئات التعليم، صادق المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء، بالإجماع، على مشروع برنامج العمل الجهوي ومشروع الميزانية برسم سنة 2025، وعلى مشروع مخطط التكوين المستمر لسنة 2025، بحضور والي جهة العيون الساقية الحمراء، وعاملي إقليمي السمارة وبوجدور.
وأكد الوزير أن هذه الدورة تمثل محطة محورية لتسريع وتيرة الإصلاح التربوي ورسم معالم المدرسة العمومية المنشودة، وذلك وفق مقاربة تشاركية تستجيب لانتظارات التلاميذ وأسرهم والأطر التربوية، وتروم بث دينامية جديدة تتوخى تحقيق الأثر الإيجابي داخل الفصول الدراسية.
ونجح مدير الأكاديمية حمدي كريطة، في أول امتحان له بتقديم عرض مفصل حول حصيلة تنزيل خارطة الإصلاح التربوي 2022-2026، وبرامج الإطار الإجرائي 2023-2024، إلى جانب مشروع برنامج العمل الجهوي، ومشروع ميزانية 2025، ومخطط التكوين المستمر للسنة ذاتها التي تمت المصادقة عليها، باعتبار كريطة خريج مدرسة امبارك الحنصالي، المدير السابق الذي كان حازما في محاربة كل أشكال الغش والساعات المؤدى عنها وظهرت نتائجه الإيجابية في عدد المقبولين في كلية الطب والهندسة والمدارس العليا التي جعلت العيون تحتل المرتبة الأولى.
وقام الوفد بجولة لعدد من المؤسسات والمرافق التربوية، المنخرطة في مشروع مؤسسات الريادة، حيث شكلت هذه الزيارة فرصة لمعاينة الظروف المادية والتربوية التي تم توفيرها من أجل تنزيل هذه التجربة بالمؤسسة التعليمية بشكل ناجح، التقى فيها الوزير بالأطر التربوية والإدارية وعدد من التلاميذ، الذين عبروا عن تثمينهم لمشروع مؤسسات الريادة.