بعد الاعتداء على أساتذة وأطر تربوية بأكادير، استنكرت المكاتب النقابية لكل من النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، واقعة الاعتداء التي تعرض لها ناظر الثانوية التأهيلية عمرو ابن العاص بمدينة أكادير وعون حراسة بذات المؤسسة.
وأفادت النقابات بأن شابين طائشين وفتاة قاموا بالتهجم على الناظر وعون الحراسة، يوم الإثنين 2 دجنبر الجاري، حيث انهالوا عليهما بوابل من السب والشتم مع التهديد والوعيد والاعتداء الجسدي على عون الحراسة، مضيفة أن الأمر امتد إلى خارج المؤسسة بكسر أجزاء من سيارة الناظر.
وأوردت النقابات أن هذه الواقعة تنضاف إلى سلسلة من الاعتداءات التي شهدتها المؤسسات التعليمية بأكادير إداوتنان، ومنها ما شهدته الثانويتان الإعداديتان بتدارت : العرفان وجمال الدين الأفغاني، من محاولات الاعتداء على أستاذتين الأسبوع المنصرم، وعلى أستاذ في إعدادية رام الله في توقيت حادثة عمرو بن العاص.
وشددت النقابات على أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكا صارخا وفاضحا لحرمة المؤسسات التعليمية، وتطاولا على المساطر القانونية التي تؤطر عمل هذه الفضاءات التربوية ، مستنكرة استباحة حرمتها وكرامة العاملين بها .
وعبرت النقابات عن تضامنها المطلق واللامشروط مع ضحايا الاعتداءات المشار إليها وكل ضحايا العنف المدرسي، مطالبة الجهات الأمنية بتكثيف جهودها لتوفير الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية.
وإلى جانب ذلك، طالبت الهيئات المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأكادير بتنصيب نفسها طرفا في الدفاع عن الناظر وعون الحراسة، مع توفير حراس عامين إضافيين لسد الخصاص في هذا المنصب، أمام العدد الكبير للتلاميذ الذي يتجاوز أحيانا الطاقة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية.
وفي ذات السياق، دعت النقابات جميع الجهات المسؤولة عن القطاع إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الشغيلة التعليمية، معربة عن عزمها فضح كل من يتستر ويتواطأ بشكل مباشر أو غير مباشر مع العنف الممارس ضد أسرة التعليم .