كشف رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة طاطا، سعيد الموساوي، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عملت على توسيع أسطول النقل المدرسي بالإقليم، في إطار برنامجها الخاص بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، وتحديدا المحور المتعلق بـ دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي .
واقتنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حافلات للنقل المدرسي لفائدة مختلف الدواوير والجماعات بالإقليم، لتعزيز أسطول الحافلات، وتيسير ولوج التلاميذ من الجماعات القروية إلى المؤسسات التعليمية، بهدف مكافحة الهدر المدرسي وتشجيع تمدرس الفتاة القروية وزيادة معدلات التمدرس.
وبهذا الصدد، أبرز الموساوي، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية لاماب ، أنه تم اقتناء 38 حافلة للنقل المدرسي، منذ سنة 2018، في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المجلس الإقليمي لطاطا و لوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بغلاف مالي يقدر بمليار و560 مليون سنتيم (15.6 مليون درهم)، ساهمت فيها المبادرة بـ5.7 ملايين درهم.
وسلّط المتحدث الضوء على المساهمة الفعالة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في دعم وتعزيز خدمات النقل المدرسي، بالنظر لدورها في تحسين ظروف التمدرس، والحد من ظاهرة الهدر المدرسي خاصة في صفوف المتعلمين والمتعلمات بالعالم القروي.
من جانبه، أكد رئيس جمعية أم الكردان للنقل المدرسي، عبد القادر الرحماني ،أن هذه الجمعية تشرف على تدبير خدمة النقل المدرسي بالجماعة الترابية أم الكردان التابعة لإقليم طاطا، حيت تشرف على 4 حافلات، تم التوصل بها من خلال اتفاقيات مع الجماعة الترابية أم الكردان و المجلس الاقليمي لطاطا واللجنة الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منها حافلة خاصة بالاعدادية ماء العينين والثانوية التاهيلية ابن الهيثم وثلاث حافلات خاصة بالمدرسة الجماعاتية.
وأضاف أن هذه الحافلات تأمن النقل لمجموعة من تلاميذ الدواوير التابعة لجماعة أم الكردان، منها أنغريف، تزارت، جبايير، ترسولت ودوار العيون.
ويشهد إقليم طاطا، خلال السنوات الأخيرة طفرة نوعية في مجال دعم التمدرس، لاسيما في المناطق القروية، وذلك بفضل الجهود التي تبذلها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المجال، خاصة من خلال دعم النقل المدرسي للمساهمة في الحد من الهدر المدرسي الذي يظل أحد التحديات الكبيرة التي تواجه التعليم في هذه المناطق.
وتتواصل الجهود، على مستوى إقليم طاطا، لضمان تعميم خدمات النقل المدرسي، تحقيقا لتكافؤ الفرص بين التلاميذ، وفقا لروح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وقد أسفرت هذه الجهود عن تحسن ملحوظ في معدلات التمدرس، وتحسين أداء التلاميذ وتقليص معدلات الغياب والانقطاع.
المقاربة الاستباقية، جعلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دعم الأطفال واليافعين هدفا ذا أولوية في إطار مرحلتها الثالثة، الرامية إلى مكافحة الهدر والفشل المدرسي ودعم نمو الأطفال المعنيين، من أجل تعزيز رأس المال البشري للأفراد في جميع مراحل حياتهم.