دعت لبنى الصغيري، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، لتوحيد الزمن البيداغوجي بين كليات الطب العمومية والخصوصية، بهدف تعزيز جودة التكوين الأكاديمي، وتأهيل الموارد البشرية في القطاع الصحي .
وقالت الصغيري، في سؤال كتابي وجهته إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، إن الملك محمد السادس، أطلق الورش التاريخي للحماية الاجتماعية، مما يتطلب إصلاحا عميقا للمنظومة الصحية، لضمان توافر موارد بشرية كافية ومؤهلة بشكل جيد، لتلبية احتياجات هذا المشروع الكبير .
وأوضحت النائبة البرلمانية، أن أطول إضراب جامعي في تاريخ كليات الطب والصيدلة، الذي انطلق منذ 16 دجنبر 2023، وشمل مقاطعة الدروس، والامتحانات، والتدريبات السريرية، قد انتهى. وبدأ الطلبة المعنيون من مختلف المستويات التحضير لامتحانات استثنائية، من المقرر أن تبدأ في 20 دجنبر 2024 .
وأشارت الصغيري، إلى أن محضر الاتفاق الموقع مع الطلبة، نصّ على عدم تطبيق قرار تقليص سنوات الدراسة إلى 6 سنوات، المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 13 مارس 2023، على الأفواج الأربعة التي سبقت صدور القرار. ومع ذلك، قررت بعض الجامعات الخاصة للطب، خصوصا في الرباط والدار البيضاء، تجاهل هذا الاتفاق، وتطبيق قرار تقليص مدة التكوين على جميع الطلبة والأفواج .
وحذرت برلمانية حزب الكتاب ، من أن هذا التوجه، قد يخلق تفاوتا بيداغوجيا واضحا بين الجامعات العمومية والخصوصية، حيث يؤدي تقليص مدة الدراسة في الجامعات الخاصة، إلى تقليل ساعات التكوين بأكثر من 600 ساعة، مقارنة بالكليات العمومية .
وفي ختام سؤالها، طالبت النائبة البرلمانية، الوزير ميداوي، بالكشف عن التدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها، لمعالجة هذا التفاوت البيداغوجي، مع تحديد جدول زمني واضح لتوحيد الزمن البيداغوجي بين الكليات العمومية والخصوصية، خاصة في الدار البيضاء، والرباط .