شهد المقر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة مراكش آسفي، مساء أمس الاثنين، لقاء تواصليا من تأطير محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وعضو المكتب السياسي للحزب، وبحضور عدد من قيادات الحزب، وأعضائه ومنتخبيه، حيث تمت محاصرة الوزير برادة بجملة من الأسئلة، التي كشفت عن الواقع المزري الذي تعيشه المنظومة التربوية.
وتمحورت تساؤلات الحاضرين، حول غياب مؤسسات تعليمية بعدد من المناطق بجهة مراكش آسفي، والواقع المزري لأساتذة التعليم الخصوصي، وغياب ملاعب للقرب، والخصاص في الأطر التربوية، ومباراة الدكاترة التي أعلنت عنها الوزارة، والقانون الإطار، وخطة الوزارة لمحاربة الهدر المدرسي، وغيرها من الأسئلة التي تهم القطاع.
ورغم محاولة المسؤول الحكومي، التفاعل السريع مع الإشكالات المطروحة، إلا أنه أسهب في تفكيك إشكالات التعليم الأولي والتجاوزات التي يعرفها، مسترسلا: نحن بحاجة لشراكة مع الجمعيات الفاعلة في التعليم الأولي . مقدما مثالا بمؤسسة زكورة ، مردفا: كما أن الجمعيات المخالفة، والتي لا تحترم الاتفاقية المبرمة مع الوزارة، سنعمل على عدم تجديد اتفاقياتنا معها، وذلك لمحاربة تحويل محلات تجارية للتعليم الأولي، حيث أن العمل مع هذه الجمعيات، مكن فئة عريضة من أبناء المغاربة، من الاستفادة من التعليم الأولي . كما تهعد بالعمل على حلحلة إشكالات ملاعب القرب، بعدد من الجماعات الترابية بجهة مراكش آسفي.
وفي معرض حديثه عن مباراة الدكاترة، أكد الوزير برادة، على أن الوزارة اكتفت بعدد المناصب المقترحة، حتى تسند لهؤلاء الدكاترة مهام داخل القطاع، وسيتم الاعلان عن مناصب جديدة في حالة الخصاص، في عدد المصالح التابعة للوزارة التي تحتاج لمثل هذه الكفاءات .
هذا، وسبق لـنا ، أن انفردت بنشر خبر زيارة الوزير برادة لمؤسسات تعليمية بجماعة آسني بإقليم الحوز، أمس الاثنين، تزامنا مع العطلة المدرسية، وسط تساؤلات للمصادر، عن محاولة مسؤولي الوزارة، إبعاد الوزير برادة عن الواقع المرير الذي تعرفه المؤسسات التعليمية والتلاميذ بجماعات أغبار، وثلاث نيعقوب، وإمكدال، وإغيل، وغيرها من الجماعات المتضررة من الزلزال بذات الإقليم، ببرمجة زيارة رسمية وسط العطلة، وفي غياب التلاميذ والأساتذة.