بلغ عدد الإصابات بفيروس الحصبة المعروف محليًا بـ بوحمرون في صفوف التلاميذ بمدينة طنجة نحو 150 حالة، مما استنفر الأوساط التعليمية لتطبيق إجراءات احترازية بهدف الحد من انتشار الفيروس.
وتأتي هذه الخطوة في وقت شهدت فيه المدينة زيادة ملحوظة في الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس.
في إطار هذه الإجراءات، أصدرت المديرية الإقليمية لوزارة اىتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تعليمات عاجلة إلى مديري المؤسسات التعليمية بالتعاون مع فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ لتنظيم لقاءات تحسيسية في جميع المدارس.
وتهدف هذه اللقاءات إلى نشر الوعي حول أهمية استكمال التلقيح ضد الحصبة، وذلك ضمن البرنامج الوطني للتمنيع الذي تشرف عليه وزارة الصحة.
وحثت المديرية على ضرورة أن تلتزم جمعيات أولياء الأمور بالحضور والمشاركة في هذه الفعاليات، بهدف تعزيز التوعية الجماعية وتحصين الطلاب من الفيروس الذي يهدد صحتهم.
وتشير المصادر الطبية إلى أن الفيروس يواصل انتشاره بشكل واسع في مختلف أحياء المدينة، مما يزيد من الضغط على السلطات المحلية التي تكافح لتوفير بيئة آمنة صحياً للتلاميذ.
ورغم غياب الأرقام الرسمية الدقيقة من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أو مندوبيتها الجهوية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، تشير التقارير إلى أن الحالات المعلنة تمثل جزءًا صغيرًا من العدد الفعلي، مما يثير القلق بشأن تفشي المرض في أوساط الأطفال بشكل أسرع من المتوقع.