علمنا أن الحراك التعليمي من المتوقع أن يعود بنفس الحدة التي شهدها المغرب في سنة 2023، حينما خرج آلاف الأساتذة في القطاع العمومي في إضرابات واحتجاجات ومسيرات اجتماعية، كانت تحت لواء التنسيقيات، وذلك خلال الموسم الدراسي 2023/2024، والتي امتدت لمدة ثلاثة أشهر، في حين استمرت تبعاتها طيلة الموسم الدراسي.
توقعات ومخاوف
ووفقا لمصادر خاصة، فإن التوقعات بهذا الخصوص مطروحة بقوة لدى المهنيين في ظل تأخر تنفيذ عدد من الملفات التي تم الاتفاق عليها بين الحكومة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، والتي كانت في 26 دجنبر 2023.
وبخصوص هذه الملفات العالقة، سبق وكشفت مجموعة من النقابات التعليمية أن التعويضات والإجراءات المرتبطة بظروف العمل في المناطق القروية والنائية لا تزال كلها حبرا على ورق.
الوزارة الوصية
ويأتي ذلك في ظل التغير الذي طرأ على وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، بعدما عاش رجال ونساء التعليم أزمة الحراك في فترة الوزير السابق شكيب بنموسى، في حين يتولى اليوم الرئاسة محمد سعد برادة.
ويأمل المعنيون أن تجد هذه الملفات طريقها إلى التنفيذ على أرض الواقع، وأن تحل هذه المشاكل العالقة التي قد تؤدي إلى احتقان يبدأ بوقفات احتجاجية، ومن الممكن أن يتحول إلى حراك مشابه للحراك التاريخي لسنة 2023.