خرج عدد من الحقوقيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بتكثيف الجهود لإنشاء مراكز متخصصة في رعاية وتعليم أطفال التوحد، الذين يحتاجون إلى تعامل يتسم بالإنسانية والصبر وحب المهنة.
معاناة أم طفل مصاب بالتوحد
وفي هذا الصدد، تواصلنا مع ليلى، وهي أم لطفل يعاني من التوحد، والتي كشفت عن معاناتها المستمرة مع المراكز والمدارس التي تضطر في كثير من الأحيان إلى نقل ابنها البالغ من العمر 11 عاما منها.
ويعود السبب، تقول ليلى إلى سوء التعامل أو عدم قدرة هذه المراكز والعاملين فيها على تأهيل طفلها بشكل كاف.
مراكز رعاية أطفال
وأوضحت ليلى أن مراكز رعاية هذه الفئة في المغرب، سواء من حيث التعليم أو الرعاية الصحية أو التربية، ما زالت تحتاج إلى الكثير من الجهود لفهم احتياجات هذه الفئة الخاصة.
وقالت إن التعامل مع أطفال التوحد في بيئة غير الوسط الأسري يعد أمرا صعبا، إذ إن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى بيئة مستقرة وآمنة ليتعلموا ويتطوروا.
كما أضافت ليلى أنها تعمل بجد لتوفير احتياجات أسرتها المكونة من ثلاثة أطفال، بما في ذلك ابنها المصاب بالتوحد، وأشارت إلى أنها تواجه تحديات كبيرة في التوفيق بين العمل والتربية داخل المنزل، دون أن تجد مكانا آمنا يمكن أن يساعدها في تحقيق حلمها، وهو أن ترى ابنها كباقي الأطفال، يتعايش مع الوضع ويشعر بالسعادة خارج بيته ومنطقة راحته.