أيها الأولياء اتقو الله في أولادكم، فهم يأتون إلى المدارس نائمين؛ من كثرة السهر على هواتفهم الذكية، التي أرجعتهم أغبياء عنيفين وقحين غير مهتمين، لا مبالين بالدراسة
ألعاب يسهرون عليها حتى الصباح فريفاير وبابجي وغيرها .. نحن لا ندرس تلاميذ؛ بل جثث عقولها فارغة، قلوبها ميتة، مخدرون . أولادكم يأتون ليقوموا بكل شيء إلا الدراسة، يلعبون .. يتراقصون .. يتفوهون بالكلام البذيء وبأعلى أصواتهم، ينسون أدواتهم وواجباتهم. أيها الأب، أيتها الأم: أولادكم أمانة عندكم قبل أن يكونوا أمانة عندي! والله أبكي لحالهم؛ لأنهم تائهون، وأنتم لم تنيروا طريقهم، بل أنتم تشاركون في جريمة هدم الأجيال .. أيها الأب كيف تطاوعك نفسك وأنت ترسل ابنتك سلعة تعرض في الطريق كاسية عارية والله ستحاسب على كل لباس فاضح صرفت عليه وخطوت لشرائه أنت. بنات لغتهم التيكتوك، وألفاظهم سوقية قهقهات وصراخ لا حياء في وجوهم، ولا حشمة في ملابسهم .. قلة أدب بالجملة .. إلا من رحم الله، وقليل ما هم!!! اتقو الله وتداركوا الوضع قبل فوات الأوان.. أريد أن أرى في وجه تلاميذي الحياء .. وروح الدراسة والمنافسة والتسابق على العلم، لا على التفاهات والعري .. حزينأنا_عليهم وعلى نفسي أريد ان يكلل تعبي بنجاحهم، فإذا بي أنصدم برسوبهم وسقوطهم الحر في حفر حفرتموها أنتم أيها الأولياء، وشارك في حفرها الجميع .
أنقذوا أولادكم أنقذوا تلاميذي .
المفتش التربوي خالد البورقادي.