recent
آخر المواضيع

أساتذة التعليم الابتدائي... الفئة التي تحمل عبء المنظومة وتُهمَّش حقوقها

 

رغم أنهم يشكلون الركيزة الأساسية للتعليم، يعيش أساتذة التعليم الابتدائي واقعاً مهنياً مريراً يفتقر إلى أبسط شروط الإنصاف. هؤلاء الأساتذة، الذين يدخلون الميدان بشهادات عليا وخبرات ميدانية، هم أول من يوقع محاضر الدخول وآخر من يغادر في نهاية السنة الدراسية.
بساعات عمل مرهقة تصل إلى 30 ساعة أسبوعياً، يتحملون عبء تدريس جميع المواد: العربية، الاجتماعيات، التربية الإسلامية، التربية البدنية، الفرنسية، الرياضيات... وأحياناً في أقسام مزدوجة. مطالبون بأن يكونوا معلمين ومبدعين وفنانين في آنٍ واحد: يجيدون الرسم، يتقنون فن لعب الأدوار، ويتعاملون مع جميع الفئات العمرية والاجتماعية.
ليس هذا فقط، بل تُضاف إلى مهامهم الأنشطة الموازية، مع تحملهم مصاريف الوثائق، المطبوعات، والأوراق من مالهم الخاص، في غياب أي دعم حقيقي.
ورغم كل هذا الجهد، لا يحصل أساتذة الابتدائي على تعويضات تليق بتضحياتهم، بل يُحرمون من أبسط الحقوق التي تستحقها الفئة التي تُعتبر العمود الفقري للمنظومة التربوية.
إذا كانت المنظومة التعليمية تسعى إلى التطوير، فإن إنصاف هذه الفئة ليس ترفاً، بل ضرورة حتمية. أساتذة التعليم الابتدائي ليسوا أقل استحقاقاً من غيرهم، بل هم حجر الأساس الذي يبني عليه كل تقدم أو إصلاح.
كل التفا
google-playkhamsatmostaqltradent