recent
آخر المواضيع

"أساتذة الغد" يستعجلون الشطر الأول من تعويضات الأعمال التربوية


ينتظر عدد من طلبة الإجازة في التربية بالمغرب، خصوصا بجهة الرباط سلا القنيطرة، صرف الشطر الأول من التعويضات عن الأعمال التربوية على مستوى المؤسسات التعليمية، والبالغ مقداره 3 آلاف درهم؛ ألف درهم عن كل شهر ما بين أكتوبر ودجنبر من الموسم الجامعي 2024/2025.

وقال طلبة يتابعون دراستهم بالمؤسسات الواقعة بنفوذ الجهة إنهم “لم يتوصلوا بعد بهذه التعويضات، على الرغم من مرور قرابة الشهر على نهاية دجنبر الماضي”، مؤكدين “ضرورة صرفها في أقرب الآجال لضمان التكوين في ظروف جيدة لأساتذة الغد”.

وبموجب اتفاقية إطار موقعة سنة 2022 بين وزارات التربية والتعليم العالي والاقتصاد والمالية إلى جانب دورية مشتركة موجهة إلى رؤساء الجامعات ومديري الأكاديميات والمؤسسات التعليمية، فإن الطلبة الذين يتابعون دراساتهم بمسلك الإجازة في التربية يقومون بأعمال تربوية بمؤسسات التربية والتعليم العمومي بمعدل 80 ساعة في كل فصل دراسي وبتعويض يصل إلى ألف درهم عن كل شهر لمدة عشرة أشهر في السنة.

وأوضحت الدورية المشتركة أن الدفعة الأولى تُصرف في نهاية دجنبر تعويضا عن أعمال أشهر أكتوبر ونونبر ودجنبر؛ في حين أن الدفعة الثانية تصرف في متم شهر مارس وتخص ثلاثة أشهر. وتخص الدفعة الأخيرة، التي تصرف في نهاية شهر يوليوز، أربعة أشهر.

وقال أحد الطلبة المتابعين لدراسته بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط لهسبريس إن “هذه التعويضات التي ننتظرها تخص الأعمال التربوية التي نقوم بها دائما بالموازاة مع دراستنا الجامعية، حيث إن مقدار التعويض عن كل شهر يصل في الأمور العادية إلى ما يقدر بألف درهم، ويتم صرف الدفعة التي تخص كل ثلاثة أشهر على حدة”.

كما أكد العضو بالمكتب الجهوي للتنسيقية الوطنية لطلبة الإجازة في التربية أنه “من الصواب في الأصل صرف الدفعة الأولى من هذه التعويضات في نهاية دجنبر أو بداية يناير؛ غير أننا اليوم نقبل على نهاية شهر من الانتظار بدون أي جديد، إلى درجة أن هناك سيناريوهات تروم تأجيل صرفها إلى غاية شهر مارس المقبل”.

وذكر المتحدث ذاته أن “كل هذا يحدث على الرغم من أن مديري المؤسسات التعليمية التي نقوم على مستواها بهذه الأعمال التطبيقية قاموا بعملية التصديق على كوننا أتممنا المهام التي بموجبها نتحصل على التعويضات”، مفيدا بأن “هذه الإشكالية سبق أن عشناها السنة الماضية، ووعدونا وقتها بعدم تكرار ذلك”.

مدافعا عن طرح أولوية الإفراج عن التعويضات في أقرب وقت، أفاد الطالب عينه بأن “عددا من الطلبة لا يستفيدون أساسا من المنحة الجامعية الكلاسيكية، وآخرين لا يتوفرون على ولوجيات للأحياء الجامعية، بما يعني أنهم يطمحون إلى توفير هذه التعويضات عن المهام التربوية في أقرب وقت”.

في سياق متصل، أوضح طالب ثان بالمدرسة العليا للأساتذة بالعاصمة الرباط دائما بأنه “من المؤسف أن يكون أساتذة الغد بجهة الرباط سلا القنيطرة ينتظرون صرف الشطر الأول من التعويضات عن المهام والأعمال التربوية، إذ نتحدث عن جهة تضم تقريبا 3 مراكز رئيسية لدراسة تخصص التربية والتكوين، والتي تتمثل في المدرسة العليا للأساتذة وكلية علوم التربية والمدرسة العليا للتربية والتكوين”.

كما أوضح أن “الطلبة اليوم يسعون إلى حث الوزارة الوصية على القطاع على دفع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين من أجل صرف التعويضات في أوقاتها وآجالها المحددة وفقا للضوابط القانونية المنظمة لهذه العملية”، مشيرا إلى أنه “ستتم مراسلة نقابة الجامعة الوطنية للتعليم من أجل استفسار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن هذا التأخر الذي جسدته الأكاديميات الجهوية”.

وزاد: “عدد من الطلبة اليوم بجهة الرباط سلا القنيطرة على الخصوص، إلى جانب جهات أخرى، ينتظرون صرف الشطر الأول من التعويضات الخاصة بالأعمال التربوية التي يقومون بها؛ فنسبة منهم لا تستفيد من المنحة الجامعية، وفئة أخرى اختارت هذا المسلك فقط لوجود إمكانية استفادتها من هذه التعويضات التي تبقى محترمة”.

 

google-playkhamsatmostaqltradent