قالت الجامعة الحرة للتعليم بالرباط، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إن ظروف وملابسات عملية السطو الهوليودية التي تعرضت لها مديرية وزارة التربية الوطنية بالرباط، قبل حوالي شهر ونصف، لم يرفع عنها الغموض بعد، في ظل جنوح مسؤولي المديرية الإقليمية لسياسة الصمت غير المبرر من خلال عدم التفاعل وتنوير الرأي العام .
وأوضحت النقابة، في بلاغ لها، أن عصابة إجرامية قامت يوم الـ21 من شهر دجنبر الماضي، بـ اقتحام مرافق المديرية وسرقة العديد من المعدات الإلكترونية والعتاد الديداكتيكي (أكثر من 260 جهاز من أجهزة الحواسيب والطابليت..)، التي كان من المفترض أن يكون تم توزيعها على المؤسسات التعليمية، خلال بداية الموسم الدراسي الجاري ، وفق البلاغ.
واستنكرت الهيئة النقالية، الصمت والسكوت الرهيب والمريب لمسؤولي المديرية الإقليمية بالرباط عن هذا الفعل الإجرامي الشنيع . مشيرة إلى أنه قبل أن يعتبر سلوكا إجراميا شنيعا، فهو استهداف وتطاول على حرمة المرافق العمومية داخل قطاع التربية الوطنية، ومسا بقيمتها الاعتبارية، ومعها قيمة ومكانة الأسرة التعليمية بكل فئاتها .
وفيما طالبت نقابة علاكوش بالرباط، المديرية الإقليمية، بـ تنوير الرأي العام حول أسباب وظروف وقوع هذه السرقة، وكل الحيثيات المرتبطة بها، في إطار الحق في المعلومة للأسرة التعليمية بكل فئاتها ، نبهت مصالحها إلى ضرورة تعزيز منظومة الحراسة والأمن داخل مقر المديرية الإقليمية ومصالحها، ومعها كل المؤسسات التعليمية، بما لا يعيد تكرار هذا الفعل الإجرامي الشنيع، وغيرها من الأفعال الأخرى التي طالت في وقت سابق بعض المؤسسات التعليمية ، بلغة البلاغ.
ونوهت الجامعة الحرة للتعليم، بـ حنكة عمل عناصر الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة في البحث والتحري عن المتهمين في هذا الفعل الإجرامي الشنيع والجبان، والذي أسفر عن اعتقال العديد من الجناة وتقديمهم للمحاكمة .