كشف مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، جهود الحكومة في مجال توفير لقاح التهاب السحايا للمغاربة الراغبين في أداء مناسك العمرة، إضافة إلى تلك المتعلقة بانتشار داء بوحمرون .
وأوضح بايتاس، في ندوة صحفية أعقبت المجلس الحكومي اليوم الخميس، بخصوص موضوع توفر لقاح التهاب السحايا للمغاربة، أن النقاش جاء بعدما قررت السلطات السعودية فرض التلقيح الإجباري ضد التهاب السحايا على الراغبين في أداء مناسك العمرة.
وأشار بايتاس إلى أنه في هذا السياق، سارعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان توفير اللقاح بكميات كافية ، موضحا أن الوزارة قامت بتوزيع اللقاح على المراكز الصحية المعتمدة في جميع أنحاء المملكة، بالإضافة إلى معاهد باستور.
وأورد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الوزارة تواصل جهودها الحثيثة لتجديد المخزون الوطني من هذا اللقاح، مع الحرص الشديد على عدم المساس بالمخزون الاحتياطي.
ولفت بايتاس إلى أنه ولتفادي الاكتظاظ، خاصة في بعض المراكز الصحية، تدعو الوزارة المواطنات والمواطنين الراغبين في الاستفادة من اللقاح والحصول على الشهادة إلى التوجه إلى أقرب مركز صحي معتمد لمقر سكنهم .
وأوضح في السياق ذاته أنه لمعرفة المراكز المعتمدة، يمكن للمواطنين زيارة الموقع الرسمي للوزارة، حيث تتوفر لائحة بهذه المراكز، التي تخضع لإشراف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية .
إجراءات بوحمرون
ومن جهة أخرى، أوضح بايتاس، أنه تم في مستهل اجتماع المجلس الحكومي تتبع عرض حول انتشار داء الحصبة-بوحمرون- والإجراءات الحكومية المتخذة لمحاصرته ، قدمه أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية.
وتطرق عرض التهراوي لوضعية داء الحصبة (بوحمرون) ببلادنا، وكذا الاستراتيجية المتخذة لمواجهته، مبرزا أن الوزارة اعتمدت خطة متعددة المحاور للحد من انتشار المرض، شملت تمديد وتوسيع الحملة الوطنية للتلقيح، علاوة على استدراك التطعيم، مما مكَّن من التحقق من الوضع اللقاحي لأكثر من 8.88 ملايين طفل دون سن 18 عاماً.
وأكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن الوزارة عززت قدرات الرصد الوبائي عبر تكثيف المراقبة الصحية، مع الحرص على نشر فرق التدخل السريع في المناطق الأكثر تضرراً، إضافة إلى توفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لضمان التكفل العاجل بالحالات المسجلة.
وأفاد الوزير أن الوزارة أطلقت حملات التوعية والتحسيس على المستوى الوطني، قصد تعزيز الإقبال على التلقيح، هذا بالإضافة إلى تفعيل مجموعة من الشراكات مع مختلف الفاعلين في القطاع الصحي لضمان استجابة شاملة وفعالة.