recent
آخر المواضيع

واقع مؤلم لمؤسسات التعليم بالناظور

 
بعدما استبشر المغاربة خيرا ببرنامج خارطة الطريق 2022-2026 ، لتطوير التعليم والارتقاء بمخرجاته في منظومة التعليم المغربي، ومحاولة تجاوز التحديات التي ظلت تعاني منها المدرسة العمومية لعقود، منها ضعف مستوى التحصيل الدراسي ونقص التجهيزات وقلة التكوين المستمر للأطر التعليمية، تشهد المؤسسات التعليمية بإقليم الناظور تدهورا على مستوى البنية التحتية، وقلة التجهيزات التي تساعد في تلقين التلاميذ.

وفي هذا الصدد، تعيش مؤسسة ابن الهيثم الثانوية التأهيلية بمدينة العروي، التابعة لإقليم الناظور، على وقع تهميش واضح، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية لمرافقها الرياضية، مما يؤثر سلبا على جودة التعليم والأنشطة الموازية، بعدما تحولت إلى أماكن غير صالحة للاستعمال، بل أضحت تشكل خطرا على التلاميذ، في ظل تهالك التجهيزات الرياضية وعدم صيانتها، كما أصبحت المساحة مطرحا لنفايات البناء، وهو ما يشوه جمالية المؤسسة ويزيد من معاناة التلاميذ والأساتذة على حد سواء.

فرغم نداءات الطاقم التربوي والتلاميذ وأولياء الأمور، إلا أن الجهات المسؤولة لم تتفاعل بشكل جدي مع هذه الأزمة، ما جعل المؤسسة خارج دائرة الاهتمام الرسمي، كما اعتبر أحد النشطاء التربويين بمدينة العروي، أن غياب فضاء رياضي مناسب يشكل عائقا كبيرا أمام التلاميذ الذين يُحرمون من ممارسة الرياضة، التي تعد عنصرا أساسيا في تنمية قدراتهم الجسدية والعقلية، مضيفا أن الرياضة المدرسية ليست مجرد نشاط ثانوي، بل هي ركيزة أساسية في بناء شخصية الطلاب وتعزيز صحتهم البدنية والنفسية، وفق تعبيره.

كما حمل المتحدث ذاته المسؤولية للقطاع الوصي على شؤون التربية والتعليم، سواء على المستوى المحلي أو الوطني، لإعادة الاعتبار لهذه المؤسسة، وتجهيزها بملاعب رياضية تليق بمستوى تطلعات التلاميذ والأساتذة، بما يسهم في خلق بيئة تعليمية متكاملة توفر للتلاميذ كل الوسائل الضرورية لتحقيق النجاح والتفوق.

google-playkhamsatmostaqltradent