قالت وزارة التربية الوطنية إن الوضعية الحالية لانتشار " بوحمرون" في المؤسسات التعليمية لا تدعو للقلق، إذ لم يتم إصدار أي قرار بإغلاق أي مؤسسة تعليمية، وبالتالي فإن الدراسة مستمرة بشكل عادي في جميع مناطق المملكة، وفق تصريح صحفي لإيمان الكوهن، رئيسة مصلحة تتبع العمل الصحي والبرامج الوطنية للوقاية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وكشفت الكوهن، أن عملية التلقيح بالمؤسسات التعليمية عرفت في الأيام الأخيرة إقبالا متناميا للأسر من حيث الترخيص لأبنائها بتلقي التلقيح من طرف الأطر الصحية التي تزور المؤسسات التعليمية بعد مراجعة الدفاتر الصحية .
وأوضحت أنه في ما يخص المؤسسات التعليمية التي قد تظهر فيها حالات متعددة من الإصابة، وقد تشكل بؤرا وبائية لانتشار الداء، فعملية الإغلاق ستكون حسب توصيات السلطات المعنية، أخذا بعين الاعتبار درجة خطورة الحالة واستعجالها؛ كما سيتم تكثيف عمليات التوعية والتلقيح بها .
وأضافت المسؤولة ذاتها، أن استبعاد أو عزل التلميذة أو التلميذ المصاب إلى أن يتلقى العلاج الكامل ويتماثل للشفاء نهائيا، هوإجراء احترازي من أجل الوقاية ومنع انتشار العدوى دون أن تحدد ما إذا تم استبعاد أي تلميذ لحدود الساعة.
وشددت على أن الاستبعاد من المؤسسات التعليمية التي ستظهر فيها بعض حالات الإصابة سيهم أيضا التلميذات والتلاميذ الذين امتنع آباؤهم عن تلقيحهم، وذلك كإجراء وقائي لحماية صحتهم وصحة أسرهم من مضاعفات العدوى .
و أكدت الكوهن بأنه من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية سيتم اللجوء إلى التعليم والتكوين عن بعد بالنسبة لمختلف التلاميذ الذين سيتم استبعادهم من المؤسسات التعليمية، سواء المصابون أو غير الملقحين، وذلك من أجل تحقيق الحماية والوقاية من انتشار للمرض، وكذا من أجل تأمين الحق في التمدرس للجميع .