أضرب آلاف المدرسين في مدارس ومعاهد تونس عن العمل اليوم الأربعاء احتجاجاً على تصاعد ظاهرة العنف ضد الأسرة التربوية وتدخل القضاء في الشأن التربوي، وللمطالبة بتحسين وضعهم المالي وتنظيم قطاع التعليم.
وتعطلت الدراسة في جميع المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية في تونس جرّاء هذا الإضراب، الذي دعت إليه الجامعة العامة للتعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل.
وحضر المدرسون إلى المؤسسات التعليمية، لكنهم لم يلتحقوا بقاعات التدريس، بينما لم تعلّق وزارة التربية حتى الآن على قرار الإضراب وعلى المطالب المرفوعة.
وقالت نقابة التعليم الثانوي إن هذا الإضراب جاء ردّاً على "غلق وزارة التربية باب الحوار وتنّكرها لأغلب الاتفاقيات السابقة ورفضها التفاوض في أي مطلب جديد يهدف على تحسين الوضعية المالية والتشريعية للمدّرسين".
وتطالب النقابة "بمضاعفة المنحة الخاصة في الأجر ومراجعة القيمة المالية للامتحانات الوطنية والترفيع في القيمة المالية للترقيات وإحداث ترقية جديدة، كما تدعو إلى سنّ قانون يجرّم الاعتداء على الأسرة التربوية وإيقاف تدخّل القضاء في الشأن التربوي".
وخلال الفترة الأخيرة، تصاعدت حدّة الاعتداءات على المعلمين والأساتذة سواء من طرف التلاميذ أو الأولياء، وسط دعوات لإيجاد حلول لظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية.
ويجري هذا الإضراب بينما يعيش الاتحاد العام التونسي للشغل أسوأ فتراته، في ظل أزمة وانقسام داخلي بين أعضائه، أدّت إلى تشظّي القرار داخله، وهي خلافات أثرّت على دوره الرئيسي في الدفاع عن حقوق العمال.