في حدث أكاديمي بارز، نظمت جامعة الحسن الأول بسطات، ندوة دولية حول حقوق الإنسان وتحديات العصر الرقمي ، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء من مختلف أنحاء العالم العربي، ومن المغرب.
الندوة، التي كان من المفترض أن تكون منصة للنقاش الأكاديمي والفكري، بدأت تثير تساؤلات كبيرة، بعد أن لفت انتباه الحضور إلى أمر غير متوقع، خريطة المملكة التي ظهرت خلال العرض، كانت مبتورة من صحرائها، بشكل بدا وكأنه تعمد، أو إغفال غير مبرر.
الخطأ الذي تم رصده، كان يتعلق بعرض خريطة المغرب في أحد العروض البصرية خلال الندوة، حيث ظهرت خريطة المغرب مبتورة من أقاليمه الجنوبية، التي تعد جزءا لا يتجزأ من وحدة التراب الوطني.
والغريب في الأمر، أن هذه الخريطة، ظهرت في مؤتمر دولي مهم، بحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والصحفية، حيث كان الجميع يتوقع أن يتم الاهتمام بكل التفاصيل الدقيقة، بما في ذلك الحفاظ على الرموز الوطنية، من أجل احترام السيادة المغربية.
هذا، وعبر العديد من النشطاء المغاربة، عن غضبهم الشديد من تجاهل وحدة التراب الوطني، منتقدين بشدة، ما اعتبروه إغفالا متعمدا لخريطة المغرب كاملة، مطالبين بمحاسبة رئيس الجامعة.
إذا كانت جامعة الحسن الأول، وهي مؤسسة تعليمية وطنية، لم تنتبه إلى أمر بهذه الأهمية، فما الذي يمكن أن نتوقعه من خارج البلاد؟ ، تساءل أحد النشطاء في تعليقه على الحادثة.
وقال ناشط آخر في تدوينة له: إنها قضية تتجاوز مجرد خطأ تقني، إنها تمس السيادة الوطنية ، مضيفا: أصبحت هذه الحوادث تتكرر بشكل متزايد، ويجب على المسؤولين التأكد من أن خريطة المملكة تكون دائما حاضرة وبقوة .
وقد دعت بعض التعليقات، إلى فتح تحقيق داخلي في الجامعة، لتحديد الجهة المسؤولة عن إعداد المواد البصرية، وفرض العقوبات المناسبة.