recent
آخر المواضيع

ندوة تربوية تحت عنوان دور الأسرة في التحصيل الدراسي تنظمها جمعية رحمة للتربية والدعم المدرسي

 
في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوعي التربوي ودعم التحصيل الدراسي لدى الطلاب، نظمت جمعية رحمة للتربية والدعم المدرسي وتطوير الكفاءات ندوة تربوية تحت عنوان دور الأسرة في التحصيل الدراسي ، وذلك يوم السبت 22 فبراير 2025، بدار الشباب سيدي مومن ابتداءً من الساعة الثالثة زوالًا.

هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على الدور الفعال الذي تلعبه الأسرة في تحسين التحصيل الدراسي للأبناء، والتأكيد على أن دعم الأسرة ومتابعتها المستمرة يُعتبران من العوامل الأساسية التي تساهم بشكل مباشر في نجاح الثلاميذ و الطلاب أكاديميًا. كما تم التركيز على أهمية التواصل والتفاعل بين الأسر والمدارس لضمان بيئة تعليمية متكاملة تدعم نمو الثلميد المعرفي والنفسي. شهدت الندوة حضورًا مميزًا من الآباء والأمهات، بالإضافة إلى المهتمين بالشأن التربوي والمختصين في هذا المجال، مما يعكس اهتمام المجتمع المحلي بقضايا التربية والتعليم.

أشرفت على تأطير هذه الندوة الأستاذة رحمة طرانت، وهي مدربة معتمدة في التفوق الدراسي والتعديل السلوكي والشخصي، حاصلة على دبلوم القيادة وتطوير الكفاءات، فضلاً عن كونها أستاذة باحثة متخصصة في مجال التربية والتعليم، ومتخصصة أيضًا في التشخيص والدعم المدرسي. تمتاز الأستاذة رحمة بخبرة واسعة في العمل مع الأسر والطلاب لتحفيزهم على النجاح الأكاديمي وتنمية قدراتهم الشخصية.

تناولت الندوة عددًا من المواضيع والمحاور الأساسية التي تساهم في تعزيز دور الأسرة في مساعدة أبنائها على التفوق الدراسي، وهي:

دور الأسرة في بناء شخصية الثلميد :

تم التأكيد على أن الأسرة تلعب دورًا محوريًا في تشكيل شخصية الثلميد من خلال التشجيع المستمر والدعم النفسي، مما يعزز ثقة الأبناء بأنفسهم ويحفزهم على التفوق الدراسي . كما تم الحديث عن أهمية أن يكون الوالدان قدوة لأبنائهم في كيفية التعامل مع التحديات اليومية.

أهمية المتابعة المدرسية:

شددت المحاضِرة على ضرورة أن يتابع الآباء بشكل منتظم أداء أبنائهم الدراسي وأن يتفاعلوا مع المدرسة لمعرفة تقدم أبنائهم ومعالجة أي صعوبات قد تواجههم في وقت مبكر. تم التركيز على ضرورة المراجعة الدورية للواجبات المدرسية ومناقشة التقييمات مع المعلمين لضمان تقدم الأطفال.

خلق بيئة تعليمية مناسبة في المنزل:

تم توضيح أهمية أن توفر الأسرة بيئة تعليمية محفزة في المنزل من خلال تنظيم الوقت، تخصيص مكان هادئ للمذاكرة، وتوفير الأدوات اللازمة التي تسهم في تحفيز الثلميد على الدراسة. كما تم الإشارة إلى ضرورة الابتعاد عن الملهيات وتوفير أجواء من التشجيع والمساندة.

التواصل الإيجابي بين الأهل والأبناء:

تحدثت الأستاذة عن أهمية التواصل المفتوح والإيجابي بين الأهل والأبناء، باعتباره عنصرًا أساسيًا لفهم احتياجات الأطفال، والتعرف على أي صعوبات قد يواجهونها في دراستهم، سواء كانت دراسية أو نفسية. تم التأكيد على أن الاستماع الجيد للأطفال يعزز من قدرتهم على التعبير عن مشاعرهم، ويزيد من ثقتهم بأنفسهم.

أثارت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث طرحت العديد من الأسئلة المتعلقة بكيفية التعامل مع التحديات الدراسية التي يواجهها الأبناء في مراحل مختلفة من التعليم. كما تم تبادل التجارب الشخصية بين الأسر الحاضرة، وتم تقديم نصائح عملية ومفيدة لكيفية دعم الأطفال بشكل فعال في تحسين أدائهم الدراسي.

في ختام الندوة، قامت الأستاذة كوثر بن التهامي الإدريسي بتقديم مجموعة من التوصيات الهامة التي تلخصت في النقاط التالية:

تعزيز التعاون بين الأسرة والمدرسة: أهمية أن يكون هناك تنسيق مستمر بين الأسر والمدارس لضمان أفضل نتائج دراسية للأطفال.

دعم الأبناء في تحقيق أهدافهم الأكاديمية: من خلال تحديد أهداف واضحة ومتابعة تقدمهم الدراسي بشكل منتظم.

تنمية مهارات الأبناء الشخصية والاجتماعية: الاهتمام بتطوير جوانب القدرة على التواصل، حل المشكلات، وتنظيم الوقت، وهي مهارات أساسية لتحقيق النجاح الدراسي

تُعد هذه الندوة واحدة من المبادرات التربوية الهامة التي تسعى إلى تعزيز دور الأسرة في دعم المسار التعليمي للأطفال. من خلال هذا النوع من الفعاليات، يتم رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الثلاميذ وتوفير بيئة تعليمية متكاملة تشجعهم على التفوق والابتكار.

google-playkhamsatmostaqltradent