لازالت الفضائح، وشبهات الفساد الإداري، تواصل الظهور، بجامعة ابن زهر، أمام صمت غريب لرئيس الجامعة، عبد العزيز بنضو، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، رغم المراسلات التي تلقتها الجامعة، والوزارة، من فعاليات حقوقية، لكشف المستور حول عدد من الخروقات التي وصل بعضها للقضاء، في وقت تأتي هذه الخروقات، أمام إخفاقات عبد العزيز بنضو المتوالية في تدبير الجامعة، والتي يأتي على رأسها، اختلالات المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، وفضيحة توظيف أستاذ محاضر ومناقشة طالبة مشطب عليها لرسالة الدكتوراه.
وقالت مصادر بلادنا24 ، أن مسؤولي جامعة ابن زهر، يسارعون الزمن لاحتواء فضيحة، عدم وجود مكاتب خاصة ببنيات البحث بالنسبة لطلبة الدكتوراه بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، وذلك منذ تخصيص مكاتبهم السابقة بالمقر القديم للمدرسة الوطنية للعلوم والتطبيقية، والذي تم تحويله لمدينة الابتكار، إلى المعهد الوطني الموضوعاتي للبحث العلمي في مجال المياه.
وأضافت ذات المصادر، أن المعهد الذي تم افتتاحه قبل التعديل الحكومي بأسابيع، قدم الشروع في وضع لمسات افتتاحه بسرعة البرق، حيث تم ترحيل طلبة الدكتوراه من مكاتبهم المخصصة للبحث، وتحويلها لمعهد، وذلك حتى ينسب بناء المعهد وافتتاحه لعبد اللطيف ميراوي الوزير السابق للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في الوقت ظل مستقبل بحث طلبة دكتوراه المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية مجهولا.
وشددت المصادر، أن تم الشروع في أقسام على شكل مستودعين بباركينغ سيارات المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، وذلك حتى يتسنى لطلبة الدكتوراه استغلالهم كمكاتب لبينات البحث.
ووفق الصور الحصرية التي حصلت عليها بلادنا24 ، فإن طريقة بناء القسمين وموقعهما، لايليقان بتاتا كمكاتب للبحث بالنسبة لطلبة الدكتوراه، وذلك بالعودة لعدد من الأسباب والعوامل.
وفي سياق متصل، حاولت بلادنا24 ، ربط الاتصال بحسن حمدي مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير التابعة لجامعة ابن زهر، لأخذ رأيه حول الواقعة، إلا أن هاتفه ظل يرن دون إجابة، كما أنه لم يتجاوب مع رسالة نصية، على تطبيق التواصل الفوري واتساب .
يأتي هذا، في ظل تخصيص محكمة الاستئناف بأكادير، الاثنين، لأولى جلساتها في قضية اختلالات المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، والتي أصدر القضاء أحكامه الابتدائية بالسجن الموقوف التنفيذ والغرامة، في حق الرئيس السابق للمدرسة وموظف.