عاد التوتر بين طلبة الطب والحكومة بعد محاولات متكررة لعقد لقاء مع وزيري الصحة والتعليم العالي، حيث تقدمت اللجنة الوطنية لطلاب الطب وطب الأسنان والصيدلة بطلبين لعقد اجتماع لمناقشة قضايا تتعلق بجودة التكوين وصرف التعويضات، إلا أن عدم التجاوب مع هذه الدعوات أدى إلى تفاقم الاحتقان داخل الكليات العمومية.
وتطالب اللجنة المذكورة، بعقد اجتماع عاجل لمعالجة القضايا الملحة التي تؤثر على الطلاب في كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة.
وأعربت اللجنة الوطنية، في طلبها الموجه إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عن استيائها من التأخير غير المبرر في صرف التعويضات المخصصة للطلاب، مما خلق جوا من التوتر داخل أسوار الكليات العمومية.
كما أشارت اللجنة إلى الضبابية البيداغوجية التي تعاني منها دفعة 2023-2024 وتأخر العمل على هيكلة السلك الثالث، وهي مشكلات تمس بشكل مباشر جودة التكوين الذي يحصل عليه الطلبة.
وذكرت هذه الأخيرة، أن دعوتها للاجتماع مع الوزارة في المرات السابقة لم تلق تجاوبا، رغم أنها تمثل الصوت الشرعي الوحيد لطلاب الطب وطب الأسنان والصيدلة، مؤكدة استعدادها التام للدفاع عن حقوق الطلاب والعمل على تحسين جودة التعليم والتكوين.
وتقدمت اللجنة الوطنية مرة أخرى بطلب عقد اجتماع مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بهدف التأسيس لمنهجية عمل تشاركية تضمن إيجاد حلول ملموسة للقضايا المطروحة، والبدء في تنزيل نقاط محضر الاتفاق الموقع بين المكاتب والمجالس المحلية للطلاب والوزارة، تحت إشراف مؤسسة وسيط المملكة.
وبحسب ذات المصدر، ترتقب اللجنة أن يتناول الاجتماع المرتقب عدة نقاط محورية، منها، صرف التعويضات المتأخرة، ووضوح البيداغوجية وخاصة المنهجية البيداغوجية المعتمدة لدفعة 2023-2024، وكذلك هيكلة السلك الثالث، والتعاون المشترك من خلال تأسيس منهجية عمل تشاركية بين الوزارة واللجنة الوطنية لطلاب الطب وطب الأسنان والصيدلة.