أفادت بيانات وزارة التعليم في حكومة كتالونيا، بأن برنامج اللغة العربية والثقافة المغربية (PLACM)، يقدّم في 122 مؤسسة تعليمية في الإقليم الإسباني، خلال العام الدراسي 2024-2025. غير أنه ورغم انتشاره في عدد من المدارس، فإن أربعة فقط من هذه المؤسسات تدرجه ضمن الجدول الدراسي الرسمي، بينما يتم تدريسه في 118 مدرسة خارج أوقات الدوام المدرسي، ما يمثل 2.27 في المائة من إجمالي المؤسسات التعليمية في الإقليم.
وجاءت هذه الأرقام، في رد برلماني على استفسار تقدم به حزب فوكس اليميني المتطرف في كتالونيا، الذي أثار الجدل حول البرنامج.
وتُعد برشلونة، المقاطعة الأكثر استضافةً للبرنامج، حيث يدرَّس في 61 مؤسسة تعليمية، تليها تاراغونا (19)، ثم خيرونا (15)، وأخيرًا لييدا (11)؛ أما على المستوى البلدي، فتتصدر لييدا القائمة بـ9 مدارس، تليها برشلونة (8)، تاراغونا (7)، ساباديل (8)، وتيراسا (6).
وشهد البرنامج تذبذبًا في عدد المؤسسات التي تستضيفه خلال السنوات الأخيرة، ففي 2020-2021، كان يُدرَّس في 139 مدرسة، لينخفض العدد إلى 127 في 2022-2023، ثم إلى 128 مدرسة في 2023-2024، ما يعكس استقرارًا نسبيًا مع اتجاه تنازلي طفيف.
ويتم تمويل هذا البرنامج من قبل الحكومة المغربية، عبر مؤسسة الحسن الثاني، ويتم تنسيقه من خلال سفارة المغرب في إسبانيا، ووزارة التربية الوطنية المغربية، بالتعاون مع وزارة التعليم والتدريب المهني الإسبانية، إذ يقوم بتدريس البرنامج معلمون تابعون لوزارة التربية الوطنية المغربية، حيث تتولى مؤسسة الحسن الثاني اختيارهم ودفع رواتبهم، بينما يتم تنسيق البرنامج داخل كتالونيا من قبل وزارة التعليم الإسبانية.
وأثار البرنامج نقاشًا سياسيًا، خصوصًا بعد اقتراح حزب فوكس في برلمان كتالونيا بإلغائه، بحجة أنه يهدد الثقافة الوطنية ، ويعيق اندماج الطلاب من أصول مغربية؛ إلا أنه وبالرغم من هذه الانتقادات، لا يزال البرنامج قائمًا، ويُدرَّس في مختلف أنحاء الإقليم، وسط استمرار الجدل حول دوره وأهميته في المشهد التعليمي بكتالونيا.